وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (أرشيف)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (أرشيف)
الإثنين 26 أكتوبر 2020 / 23:26

السعودية: المملكة كانت ولا تزال وسيط سلام

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة كانت ولا تزال وسيط سلام لإنهاء العديد من الصراعات الدولية جنباً إلى جنب مع الأمم المتحدة، وأجهزتها المختلفة في سبيل كل ما فيه خير للبشرية.

وجاء ذلك في كلمة السعودية التي ألقاها الأمير فيصل اليوم الإثنين في الاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى السنوية 75 لتأسيس الأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية السعودي: "إيماناً من المملكة بدورها الريادي والقيادي عالمياً، واستشعاراً منها بأهمية العناية بالإنسان في كل مكان، وبصفتها دولة الرئاسة لمجموعة العشرين لعام 2020 دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى عقد قمة افتراضية، لقادة دول مجموعة العشرين والدول المدعوة والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، لمناقشة سبل المضي قدماً في تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا، والتخفيف من آثارها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، ولحماية الاقتصاد العالمي وتعزيز التعاون الدولي، وتلا هذه القمة إعلان المملكة عن تبرعها بـ 500 مليون دولار أمريكي لتغطية الفجوة التمويلية في الخطة الاستراتيجية للتأهب والاستجابة التابعة لمنظمة الصحة العالمية، تحقيقاً لمخرجات قمة قادة دول مجموعة العشرين الاستثنائية التي اتفق فيها على حشد الأموال اللازمة لبرامج الاستجابة التابعة للمنظمات الدولية".

وأوضح الأمير فيصل أن السعودية شاركت بصفتها رئيس مجموعة العشرين هذا العام في قيادة مؤتمر التعهد الدولي للاستجابة لكورونا مع الاتحاد الأوروبي، وعدد من الدول، وهو ما نتج عنه تغطية الفجوة التمويلية بالكامل، مشيراً إلى أن المملكة دعت إلى اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين لمناقشة تبعات جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي.

وأشار الأمير فيصل إلى أن المملكة ترأست أخيراً الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية مجموعة العشرين لتنسيق الجهود لمواجهة هذا التحدي العالمي، وأكد الاجتماع أهمية رفع مستوى الجاهزية للأزمات المستقبلية وطرق تنسيق التدابير الاحترازية عبر الحدود لحماية الأرواح، وأن ذلك يأتي إيماناً من المملكة بأهمية التعاون الدولي المشترك للمضي قدماً في مواجهة التحديات العالمية، والتخفيف من آثار الأزمات على شعوب العالم أجمع.

وجدد الأمير فيصل في ختام الكلمة، حرص السعودية على المضي قدماً في الأهداف الأساسية السامية والنبيلة التي قامت عليها هذه المنظمة، من حرص على إحلال الأمن والسلم، وارتقاء بكرامة الإنسان، وحماية لشعوب العالم المستضعفة، وتوثيق للعلاقات الودية بين الأمم، وتضافر للجهود الدولية للارتقاء بمستوى حياة الشعوب، ومواجهة للتحديات العالمية، مؤكداً أن رسالة المملكة دائماً وأبداً هي، السلام، ومتمنياً دوام التعاون البناء طريقا بيننا لبناء عالم أفضل، ينعم بالاستقرار، والرخاء، والأمان، والسلام.