ألية ثقيلة ترفع الحواجز من جسر السنك في بغداد (تويتر)
ألية ثقيلة ترفع الحواجز من جسر السنك في بغداد (تويتر)
الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 / 20:03

إعادة فتح جسر رئيسي في بغداد بعد هدوء ساحات الاحتجاج

أعادت السلطات العراقية اليوم الثلاثاء فتح المنطقة الخضراء بشكل جزئي، وجسراً رئيسياً في وسط بغداد بعد إغلاقهما قبيل الاحتجاجات الشعبية منذ عام، فيما خيم هدوء نسبي على العاصمة العراقية وأغلب المدن التي شهدت تظاهرات في اليومين الماضيين.

ورغم ذلك، يبقى الحذر سائداً، إذ قتل مساء الاثنين أمجد اللامي الناشط البارز في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مدينة العمارة في جنوب العراق، كما أفادت مصادر طبية وأمنية وكالة فرانس برس، لينضم إلى ناشطين خطفوا أو قتلوا على يد ميلشيات حسب الأمم المتحدة.

وقال مسؤول في الشرطة لفرانس برس مفضلاً حجب هويته: "قتل الناشط أمجد اللامي بالرصاص في هجوم نفذه مسلحون يستقلون سيارة أجرة".

وبعد يومين من احتجاجات تخللتها صدامات، رفعت قوات الأمن الثلاثاء الحواجز الإسمنتية من جسر السنك في وسط بغداد، كما شاهد مصور في فرانس برس، والتي وضعتها لمنع عبور المتظاهرين من ساحة التحرير نحو المنطقة الخضراء، أين مقر الحكومة، والبرلمان والسفارة الأمريكية.

وقال المستشار العسكري لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الفريق محمد البياتي في حديث لصحافيين أثناء فتح جسر السنك: "ندرس فتح جسر الجمهورية"، الجسر الرئيسي بين ساحة التحرير والمنطقة الخضراء.

وعاد الهدوء نسبياً إلى ساحة التحرير، المعقل الرئيسي للتظاهرات في بغداد منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، بعدما شهدت في اليومين الماضيين صدامات، كما أزيلت خيام المتظاهرين، وفق ما شاهد مصور في فرانس برس. وتجمع العشرات فقط عند مدخل جسر الجمهورية.

وأعلنت السلطات فتح المنطقة الخضراء أمام حركة السير بين الـ 0600 والـ 1700.

وعلى مدى سنوات، كان الدخول ممنوعاً إلى المنطقة الخضراء التي أغلقت تماماً بعد الغزو الأمريكي في 2003 ثم أعيد فتحها لوقت قصير أمام حركة السير قبل إعادة إغلاق منافذها الأساسية تزامناً مع انطلاق التظاهرات في أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

وكان الكاظمي تعهد بعد توليه رئاسة الحكومة تضمين مطالب المحتجين خطط حكومته، وإجراء انتخابات مبكرة.

وأمر قوات الأمن بتجنب استخدام السلاح ضد المتظاهرين في تظاهرات الأحد والاثنين. وشكل فتح المنافذ والطرق الرئيسية في وسط العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة جزءاً من استراتيجية حكومته، لإعادة الأمور إلى طبيعتها.

وفي الأثناء، لم تشهد مدن جنوب العراق الثلاثاء أي تظاهرات كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وتظاهر الآلاف الأحد في مناطق متفرقة في البلاد، في الذكرى الأولى للاحتجاجات الشعبية ضد السلطات التي يعتبر المحتجون أنها عجزت عن إصلاح الأوضاع ومعالجة البطالة، ومحاربة الفساد، وتحسين الخدمات الأساسية، والحد من نفوذ الفصائل المسلحة الموالية لإيران.

وقتل نحو 600 متظاهر، وأصيب 30 ألفاً، واعتقل المئات خلال احتجاجات العام الماضي.