عناصر من قوات الأمم المتحدة عند سياج فاصل بين جزئي قبرص  (أرشيف)
عناصر من قوات الأمم المتحدة عند سياج فاصل بين جزئي قبرص (أرشيف)
الأربعاء 28 أكتوبر 2020 / 00:02

الرئيس القبرصي يلتقي زعيم القبارصة الأتراك الثلاثاء المقبل

أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن لقاء سيجمع في الأسبوع المقبل الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس وزعيم القبارصة الأتراك أرسين تتار الذي فاز بـ"رئاسة" الشطر الشمالي للجزيرة المحتل من تركيا.

وسيكون اجتماع الثلاثاء المقبل، الأول بين أناستاسيادس وتتار القومي المدعوم من أنقرة، والذي يتبع نهجاً متشدداً مقارنة مع سلفه مصطفى أكينجي المؤيد لإعادة توحيد الجزيرة وتخفيف روابط الشمال مع تركيا.

وسيعقد الاجتماع في مقر إقامة رئيسة البعثة الأممية في قبرص إليزابيث سبيهار في المنطقة العازلة  تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأعلنت الأمم المتحدة أن سبيهار "تتطلّع لاستقبال السيد أناستاسيادس والسيد تتار لعقد أول لقاء غير رسمي بينهما بصفتهما زعيمي القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك".

وقبرص مقسّمة منذ 1974 بين قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي والمعترف بها دوليا، و"جمهوريّة شمال قبرص التركية" الانفصالية، التي لا تعترف بها سوى أنقرة.

وتنشر تركيا عشرات الآلاف من جنودها في شمال الجزيرة منذ غزوها في 1974، رداً على انقلاب قوميين قبارصة سعوا إلى إلحاق قبرص باليونان.

وفي 18 أكتوبر (تشرين الأول÷ فاز تتار بفارق ضئيل بـ"الرئاسة" في الجزء الشمالي، في انتخابات أجريت في ظل توتر إقليمي حاد في شرق المتوسط.

ويؤيد تتار حل النزاع مع جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي على قاعدة دولتين، في حين كان أكينجي الذي خسر الانتخابات، يؤيد إعادة توحيد الجزيرة.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن نيته إحياء المحادثات بين الجانبين.

ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد الجزيرة برعاية الأمم المتحدة في سويسرا في يوليو (تموز) 2017، لم تجرَ أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في قبرص.

وتعتمد "جمهورية شمال قبرص التركية" اقتصاديا وسياسيا على تركيا التي تنشر فيها 30 ألف جندي. 

وكان تتار وراء إعادة فتح منتجع فاروشا الساحلي المهجور في الشطر الشمالي، الذي أغلقه الجيش التركي بعد تقسيم الجزيرة في 1974.

واعتبر أناستاسيادس إعادة فتح منتجع فاروشا مخالفة للقانون الدولي وعقبة أمام استئناف محادثات السلام المتعثرة.