الأربعاء 28 أكتوبر 2020 / 15:34

"زايد للكتاب" تنظّم جلستين خلال البرنامج الافتراضي لمعرض فرانكفورت للكتاب 2020

نظمت "جائزة الشيخ زايد للكتاب " جلستين افتراضيتين، لتسليط الضوء على عدد من القضايا التي تهم القطاع الأدبي في العالم العربي، وذلك خلال مشاركتها في البرنامج الافتراضي لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي أقيم تحت شعار "كلنا معاً الآن".

وعبر بيان تلقى 24 نسخة منه، قال أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية. د. علي بن تميم: " سعداء بالمشاركة السنوية لجائزة الشيخ زايد للكتاب في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، وإن كانت بشكل افتراضي هذا العام، حيث تستمر جائحة كورونا في فرض التحديات والقيود على القطاع الأدبي وغيره من القطاعات، ويجب علينا العمل معاً لتخطي هذه القيود وتحول التحديات إلى فرص لتحقيق مصلحة جميع العاملين في هذا القطاع ".

وأضاف: "معرض فرانكفورت الدولي للكتاب - الذي أقيم خلال الفترة من 14 حتى 18 أكتوبر الجاري - هو من أبرز الفعّاليات الأدبية في العالم، ولقد دأبت الجائزة على المشاركة فيه عاماً بعد عام لمكانته البارزة في القطاع الأدبي، فهو يوفّر منصة عالمية تجمع الناشرين والمؤلفين والقراء تحت سقف واحد لتبادل الخبرات، والاطلاع على أحدث الأعمال والتوجّهات في قطاع النشر والتأليف".

وكانت الجائزة قد نظّمت جلسة بعنوان "العالم العربي: إمكانات كبيرة تنتظر الاكتشاف" يوم 13 أكتوبر (تشرين الأول)، بمشاركة مارغريت أوبانك، ناشرة مجلة " بانيبال" البريطانية الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب لعام 2020 عن فرع النشر والتقنيات الثقافية، والتي حاورتها هانا جونسون، ناشرة مجلة "ببلشنغ برسبكتيفز" الأمريكية.

وتناولت الجلسة المبادرات التي تهدف إلى دعم الكتّاب العرب وتسليط الضوء على الأدب العربي، مثل مجلة "بانيبال" وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وغيرها من المبادرات.

وقالت مارغريت أوبانك: " يتميّز الأدب العربي بالتنوّع، لكن غياب الترجمة في الماضي حرم الكثير من المؤلفين العرب من نشر أعمالهم بلغات أخرى، وهذا كان من أسباب تأسيس مجلة بانيبال، حيث قمنا بترجمة أعمال لعدد من الكتّاب العرب الذين لم تترجم أعمالهم سابقاً. اليوم لاحظنا وجود طلب متنامي على نشر أعمال الكتّاب العرب، خاصة بين الناشرين المستقلين، وهنا يأتي دور الجوائز الأدبية، مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب، لتسليط الضوء على أهمية الترجمة الأدبية، حيث حظيت مجلّتنا بالكثير من الاهتمام الإعلامي بعد الفوز بالجائزة على الرغم من تواجدها منذ العام 1998".

وأضافت أوبانك: "ساهمت جائزة الشيخ زايد في إحداث تغيير في معارض الكتب العربية، حيث يتم كل عام الإعلان عن الفائزين بالجائزة قبيل انطلاق معرض أبوظبي للكتاب، وذلك لإفساح المجال للوسط الأدبي للاحتفاء بهم خلال المعرض، حيث يتم تنظيم عدد من الندوات والجلسات لتسليط الضوء على الأعمال الفائزة والمسيرة المهنية لهؤلاء الكتّاب".

كما نظّمت الجائزة في 16 أكتوبر جلسة افتراضية بالتعاون مع مؤسسة ليتبروم الثقافية الألمانية، تحت عنوان "أدب الطفل بين العالم العربي وأوروبا"، شاركت فيها الكاتبة الفلسطينية - الأمريكية ابتسام بركات، الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2020 عن فرع "أدب الطفل والناشئة"، والكاتبة الألمانية كيرستن بون الحائزة على عدد من الجوائز في أدب الطفل والناشئة، وأدار الحوار المستعرب الألماني وعضو مؤسسة ليتبروم الثقافية الدكتور ستيفان ميلتش.

وتمحّورت الجلسة حول التحديات والقيود التي تواجه الكتّاب المختصين بأدب الطفل، وكيفية طرح المواضيع المتعلقة بالمشهد العالمي اليوم بشكل يتناسب مع الأطفال ويرسم صورة إيجابية للعالم من حولهم.