لاجئون إثيوبيون في السودان (مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)
لاجئون إثيوبيون في السودان (مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)
الخميس 12 نوفمبر 2020 / 18:55

السودان يفتح مخيماً لاستقبال اللاجئين الإثيوبيين

أعاد السودان الخميس، فتح مخيم "أم راكوبة" بولاية القضارف الذي استقبل في ثمانينيات القرن الماضي إثيوبيين هاربين من المجاعة في بلدهم، بينهم يهود فلاشا في طريقهم إلى إسرائيل.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن والي القضارف سليمان علي محمد "تحديد وتخصيص معسكر أم راكوبة بمحلية القلابات الشرقية لاستضافة اللاجئين" القادمين من إثيوبيا، مطالباً المفوضية السامية للامم المتحدة بالاسراع في تهيئة المعسكر.

واستقبل مخيم "أم راكوبة"، آلاف اللاجئين الإثيوبيين في ثمانييات القرن الماضي إبان موجة الجفاف والمجاعة التي ضربت القرن الافريقي، وكان بعضهم من اليهود الفلاشا الإثيوبيين الذين أقاموا في المخيم قبل ترحيلهم إلى إسرائيل.

وارتفع عدد الإثيوبيين الذين عبروا الحدود إلى السودان إلى 11 ألفاً الأربعاء، وفق مسؤول حكومي سوداني.

وقال مسؤول مكتب حكومة السودان للاجئين في ولاية كسلا، السر خالد، لفرانس برس: "في منطقة حمداييت بولاية كسلا ارتفع عدد الواصلين من ألفين إلى ستة آلاف اليوم، أما في منطقة القدي بولاية القضارف فالأعداد وصلت إلى خمسة آلاف، وإجمالي الواصلين أحد عشر ألفاً، وما زالت التدفقات في الولايتين مستمرة على مدار الساعة".

وقال أحد مصوري فرانس برس من منطقة حمداييت الحدودية التابعة لولاية كسلا، إن "أغلب الواصلين إلى مركز الاستقبال الذي أقامته السلطات المحلية السودانية من النساء، والأطفال، والشباب صغار السن، ويظهر عليهم الإعياء والتعب".

وأكدت الأمم المتحدة أن آلاف الإثيوبيين عبروا الحدود، وأنه مع اشتداد العمليات العسكرية داخل إثيوبيا، يتوقع أن ترتفع أعداد الفارين منها.

وقال مصور فرانس برس: "رأيت البعض يصل إلى حمداييت مستخدماً الدراجات، وآخرين على مركبة التوك توك ذات العجلات الثلاث، لكن الاغلبية وصلت سيراً على الأقدام".

وعلى الضفة الغربية لنهر ستيت الذي يفصل حمداييت السودانية عن تيغراي الإثيوبي، شاهد المصور مئات ينتظرون وسيلة تقلهم لعبور النهر.

وأشار مسؤول سوداني إلى أن مفوضية اللاجئين وفرت طائرات وسيارات لنقل طالبي اللجوء من الشريط الحدودي إلى مخيم أم راكوبة، على بعد 76 كيلومتراً داخل الأراضي السودانية.

وتشن القوات الفدرالية الإثيوبية هجوماً على إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا منذ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

وأطلق رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد، العملية لمواجهة سلطات تيغراي التي اتهمها بالهجوم على قاعدتين للجيش الفدرالي في المنطقة، وهو ما تنفيه السلطات المحلية.

ودعا الاتحاد الإفريقي الثلاثاء إلى "وقف فوري للأعمال الحربية".