الرئيس اللبناني ميشال عون (أرشيف)
الرئيس اللبناني ميشال عون (أرشيف)
الخميس 12 نوفمبر 2020 / 18:43

رغم نهاية مهلة ماكرون الثانية: عون يؤكد تمسك لبنان بالمبادرة الفرنسية

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس، عند استقباله مستشار الرئيس الفرنسي للشرق الأدنى باتريك دوريل، تمسك بلاده بمبادرة باريس لانتشال لبنان من شلله السياسي ودوامة الانهيار الاقتصادي.

ووصل دوريل، إلى بيروت مساء الأربعاء، في زيارة تستمر إلى الجمعة، تتخللها لقاءات مع كبار المسؤولين وقوى سياسية بارزة، بعد نهاية المهلة الثانية التي منحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للطبقة السياسية اللبنانية لتشكيل حكومة.

وقال عون حسب الرئاسة اللبنانية: "نتمسك بالمبادرة الفرنسية لما فيه مصلحة البلد"، معتبراً أن "الأوضاع تتطلب تشاوراً وطنياً عريضاً وتوافقاً واسعاً لتشكيل حكومة تتمكن من تحقيق المهام المطلوبة".

والتقى المبعوث الفرنسي أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي نقلت وسائل إعلام محلية عنه تمسكه بالمبادرة الفرنسية وضرورة تطبيق الإصلاحات، التي يطالب بها المجتمع الدولي.

وبعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب)، زار ماكرون بيروت، ثم عاد مرة ثانية مطلع في سبتمبر (أيلول)، وأعلن مبادرة قال إن كل القوى السياسية وافقت عليها، ونصت على تشكيل حكومة خلال أسبوعين تتولى الإصلاح بموجب برنامج محدد، مقابل حصولها على مساعدة مالية من المجتمع الدولي.

لكن القوى السياسية فشلت في ترجمة تعهداتها، وفي 27 سبتمبر (أيلول)، أعطى ماكرون مهلة جديدة للقوى السياسية من "أربعة إلى ستة أسابيع" لتشكيل حكومة.

وفي 22أكتوبر(تشرين الأول) كلّف عون زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بتشكيل الحكومة، إلا أن مساعيه لم تسفر عن نتيجة حتى الآن وسط انقسام سياسي لطالم عرقل وأخر تشكيل الحكومات في لبنان.

ولم يتضح مصير مؤتمر الدعم الدولي للبنان الذي تعهد ماكرون بتنظيمه في نهاية الشهر الجاري، إذا لم تبصر حكومة جديدة النور في الأيام المقبلة.