فتح سفارات ورحلات جوية بين البلدين... إسرائيل والبحرين تؤسسان علاقات جديدة

وقال وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، في أول زيارة رسمية لمسؤولين من بلاده إلى إسرائيل، إن اتفاق 15 أيلول (سبتمبر) على إقامة العلاقات يعني سلاماً دافئاً يحقق فوائد واضحة لشعبي البلدين.

وفي مؤشر محتمل على إعادة تفكير الفلسطينيين في التعامل مع ملف العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، أبلغ مسؤول فلسطيني رفيع رويترز، بأن السفيرين الفلسطينيين سيعودان إلى أبوظبي والمنامة، بعد استدعائهما احتجاجاً على الاتفاقات.

وتزامنت زيارة الزياني لإسرائيل مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي أشاد بالتقارب الإقليمي الذي توسطت فيه إدارة ترامب، في الوقت الذي تضغط فيه على إيران بالعقوبات.

وقال بومبيو وإلى جانبه نظيره البحريني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "اتفاقات التطبيع تخبر الأطراف الخبيثة مثل إيران، بأن نفوذها في المنطقة يتضاءل، وأنها أصبحت أكثر عزلة وستظل إلى الأبد حتى تغير مواقفها".

وأعلن الزياني أنه اعتباراً من 1 ديسمبر (كانون الأول) سيتمكن البحرينيون والإسرائيليون عبر الإنترنت، من الحصول على تأشيرات الدخول، وقدم أيضاً طلباً لفتح سفارة بحرينية في إسرائيل، وأعلن الموافقة على فتح سفارة إسرائيلية في المنامة.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، الذي من المقرر أن يزور المنامة في الشهر المقبل، إنه يأمل أن تقام مراسم افتتاح السفارتين بحلول نهاية 2020.

وسافر الوفد البحريني على متن طائرة لشركة طيران الخليج في رحلة برقم 972 في إشارة إلى الرمز الهاتفي لإسرائيل، في أول رحلة تجارية للشركة إلى تل أبيب، وتوقع الزياني 14 رحلة من هذا النوع أسبوعياً اعتباراً من العام المقبل، فضلاً عن رحلات إلى حيفا، وإيلات.

وحذا السودان حذو البحرين، والإمارات، بإعلانه في الشهر الماضي عزمه إقامة علاقات مع إسرائيل.

وقال مسؤولون لرويترز إنه كان من المقرر أن ترسل إسرائيل أول وفد إلى السودان يوم الأحد، لكن الزيارة تأجلت بسبب ما وصفوه بمسائل لوجستية.

وقال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين لراديو الجيش الإسرائيلي، إن التزام الإدارة الأمريكية الجديدة بسياسة متشددة تجاه إيران سيحدد ما إذا كانت دول أخرى ستختار تطبيع العلاقات مع إسرائيل.