الأحد 22 نوفمبر 2020 / 15:57

الفنان السعودي أحمد بن عبد الله المغلوث: الحركة التشكيلية العربية أصيبت بـ "الكثير من الإحباطات"

:قال الفنان التشكيلي السعودي، أحمد بن عبد الله المغلوث، إن الحركة التشكيلية العربية "باتت فى حالة من المعاناة " بعد أن أصيبت بـ " الكثير من الإحباطات"، وإن الأزمات الاقتصادية التى يمر بها العالم أجمع، أثرت بالسلب على حركة تسويق الأعمال الفنية.

ورأى المغلوث إن بعض الأعمال الفنية "المسلوقة"  أسهمت فى تراجع نسبة الإقبال على اقتناء الأعمال التشكيلية في العالم العربي.

وشدد على ضرورة "الابتعاد عن بعض الأساليب الفنية الخاطئة، والالتزام بأن يكون العمل الفني مبنياً بناء متكاملاُ حتى لا يكون مصيره عدم النجاح"، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الأسماء الفنية في العالم العربي، لكن قليل منها هو ما يشار إليه بالبنان.

وحول بدايات مسيرته التشكيلية، وما ينتمي له من مدارس فنية، قال المغلوث إن بداياته مع الفن التشكيلي، كانت مبكرة، حيث كان يساهم وهو  تلميذ فى المرحلة الابتدائية، في رسم الجداريات المختلفة، وصحف الحائط، وكان معروفا منذ الصغر بإجادته للخط والرسم، وكانت تأتيه طلبات لرسم اللوحات.

ولفت المغلوث إلى أنه عندما بدأت أنشطة رعاية الشباب  بالمملكة السعودية، كان مشاركاً شبه دائم في هذه المعارض الجماعية التى كانت تقام بمعرفة رعاية الشباب، لافتا إلى أنه ظل يمارس الفن بشكل فطري وعفوي حتى اليوم، وظل طوال خمسة عقود يتنقل بين المدارس الفنية بحسب طبيعة ومتطلبات كل لوحة، فهذه واقعية، وتلك سريالية، وثالثة تكعيبية، لكنه كان يميل بصورة عامة للمدرستين الواقعية  والتعبيرية.

وأوضح أنه مع مرور الأيام تنامت علاقته بلوحاته وفرشاته وألوانه، مما ساعده فى تنفيذ مئات اللوحات بمقاسات مختلفة، مشيرا إلى أن متحف الطيبات الشهير فى مدينة جدة، يضم بين مقتنياته 81 لوحة من أعماله التى يوثق بعضها لتجربته فى الرسم على خامة سعف النخيل "الخوص".

يذكر أن التشكيلي السعودي أحمد بن عبد الله المغلوث، هو أيضاً كاتب ورسام كاريكاتير، ونشرت كتاباته ورسومه الكاريكاتيرية فى أغلب الصحف السعودية.

ويتمتع  المغلوث بمسيرة فنية لافتة، شارك خلالها بعشرات المعارض فى داخل المملكة وخارجها، وقد عرضت لوحاته في معارض الجائزة الكبرى بموناكو، وفي جامعة السوربون الفرنسية، وجامعتى يوتا وسكرانتون بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي بعض المتاحف العالمية مثل متحف يويو يانج بتايبيه، وهورايزن الأمريكي، والمركز الثقافي بالإمارات، ومتحف الأميرة ديانا ببريطانيا.