الإثنين 23 نوفمبر 2020 / 16:27

تقنية إسرائيلية ثورية لتدمير الخلايا السرطانية دون آثار سلبية

24- إعداد: سلمى محمد

ابتكر علماء إسرائيليون تقنية رائدة لتدمير الخلايا السرطانية في الفئران دون الإضرار بالخلايا السليمة أو عودة نشاط الخلايا السرطانية مجدداً، وصفوها بأنها الأولى من نوعها في العالم.

وقام الباحثون في جامعة تل أبيب الإسرائيلية بالاعتماد على نظام تحرير الجينات "CRISPR Cas-9" بهدف إعداد جسيمات دهنية تستهدف الخلايا السرطانية عن طريق إجاء تعديلات دقيقة على جزيئات الحمض النووي الريبي التي تقوم بتشفير "المقص الجزيئي"، من أجل قتل الخلايا السرطانية دون القدرة على الاستنساخ مرة أخرى، ودون ترك آي آثار جانبية سلبية غير مرغوب فيها.

وأعلن العلماء عن اكتشافهم الثوري في مقال نشر في مجلة Science Advances.

وكان عالمتي الوراثة، الفرنسية إيمانويل شاربانتييه والأمريكية جنيفر داودنا مُنحا جائزة نوبل للكيمياء للعام 2020، بفضل تطويرهما لـ"مقصات جزيئية" قادرة على تعديل الجينات البشرية، وهو إنجاز يُعتبر ثوريا في مجال الكيمياء. 

ونظام النقل الجديد CRISPR-LNPs عبارة عن جسيمات تحتوي على معلومات وراثية عن تسلسل الأحماض الأمينية لإنزيم Cas9 على شكل الحمض الريبي. وإنها قادرة على التوغل إلى داخل الخلايا السرطانية حيث تبدأ في إنتاج Cas9، ليقوم المقص الجزيئي بقطع الحمض النووي للخلية السرطانية، فيستحيل تنشيطها مرة أخرى.

وقال خبير الأمراض السرطانية دان بيير والمشرف على البحث إنه لا توجد "آثار جانبية" من العملية، التي وصفها بأنها "علاج كيميائي أكثر أناقة"، مضيفاً: "نعتقد أن الخلية السرطانية التي يتم علاجها بهذه الطريقة لن تصبح نشطة مرة أخرى".

وأشار إلى أن هذه التقنية يمكن أن تطيل متوسط العمر المتوقع لمرضى السرطان، فهي قادرة على تدمير الورم في غضون 3 جلسات، ويأمل بيير أن تحل هذه التقنية في نهاية المطاف محل العلاج الكيميائي، الذي له آثار جانبية خطيرة على مرضى السرطان على المدى الطويل.

أظهرت التجارب التي أجريت على الفئران أن حقنة واحدة من دواء CRISPR-LNPs ضد جين PLK1 للورم الخبيث سمحت بتحرير ما يقارب على 70% من الجينات، مما تسبب في موت الخلايا السرطانية الخبيثة وأدى ذلك بدوره إلى تباطؤ نمو الورم الخبيث بنسبة 50% وزيادة قدرة الخلايا على البقاء بنسبة 30%.

وبالإضافة إلى ذلك، تم اختبار الدواء على سرطان المبيض حيث استهدف جين مستقبلات عامل نموه، مما زاد من قدرته على البقاء بنسبة 80%.