توقيع اتفاق للمصالحة بين فتح وحماس بالقاهرة في 2017 (أرشيف)
توقيع اتفاق للمصالحة بين فتح وحماس بالقاهرة في 2017 (أرشيف)
الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 / 15:26

خلاف فتح وحماس على الانتخابات..جهود المصالحة الفلسطينية إلى الصفر

عادت حركتا فتح وحماس للتراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات بإفشال جولة المصالحة الأخيرة بينهما ، التي استضافتها العاصمة المصرية القاهرة، بعد حديثهما في وقت سابق عن اتفاق على عدد من القضايا والنقاط المشتركة، لتعود الخلافات إلى النقطة الصفر.

وتفجر الخلاف بين الحركتين مجدداً بعد إصرار حركة حماس على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية، إلى جانب المجلس الوطني، برلمان منظمة التحرير الفلسطينية، والذي رأت فيه حركة فتح محاولة لوضع العصي في دواليب المصالحة الفلسطينية، وانعكاساً لخلافات قيادات حماس في الداخل والخارج لإفشال جهود إنهاء الانقسام.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح روحي فتوح، إن الاتفاق مع حركة حماس، كان بداية على إجراء انتخابات متتالية، تبدأ بالبرلمان، وخلال ستة أشهر تنظم انتخابات رئاسية ومجلس وطني.

وأضاف في تصريحات لتلفزيون "فلسطين" الرسمي: "تراجعت حماس قبل أن نذهب للقاهرة، وأعلنت أنها ضد عملية التتالي، وأنها مع التزامن لإجراء الانتخابات".

وأشار إلى أن الاجتماع بين الحركتين في القاهرة، كان سيخرج بمواعيد الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني، مضيفا "اصطدمنا بموقف حركة حماس، التي تريد انتخابات متزامنة".

وعن أسباب تغير موقف حماس، قال فتوح إن "سبب تعطيل ملف المصالحة، ليس من قادة حماس في الخارج، ولكن من القادة بغزة، وأتمنى أن يتغلبوا على هذا الخلاف".

وفي ذات السياق قال القيادي في حركة ومستشار رئيس الوزراء الفلسطيني عبد الإله الأتيرة، "كان الاتفاق واضحاً وصريحاً وأتت التعليمات للتجهيز للانتخابات بعد اللقاءات، لكن لماذا تغير كل شيء في حوارات القاهرة مع وفد غزة، حيث أعلن المصريون أن وفد فتح قدم كل شيء ولم يبقَ شيء إلا قدمه".

وأَضاف "القادمون من غزة، في إشارة لوفد حماس الذي خرج من غزة، هم الذين أفشلوا مفاوضات القاهرة".

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران، أنها تريد انتخابات فلسطينية تشريعية ورئاسية متزامنة يشارك فيها فلسطينيو الداخل والخارج والشتات.

وعزا بدران، حسب ما صرح به وسائل إعلام فلسطينية محلية، تعثر جهود المصالحة الفلسطينية، إلى عودة العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، مضيفا، أن "القرار كان بمثابة ضربة كبيرة لكل جهود المصالحة وتحقيق الوحدة الداخلية"، على حد وصفه.