الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 / 20:44

أزمة كورونا تسبّبت بصدمة تاريخية لشركات الطيران

أعلن اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا) أن أزمة كورونا تسبّبت بصدمة تاريخية لشركات الطيران، مع تراجع إيراداتها بنسبة تفوق 60% عام 2020. واعتبر الاتحاد أن وحدها فحوص الكشف عن المرض يمكن أن تنعش السوق بانتظار تعميم لقاح.

وأكدت المنظمة التي تضمّ 290 شركة طيران "هدّدت أزمة كوفيد-19 حياة قطاع النقل الجوي" و"ستذكر كتب التاريخ أن العام 2020 كان أسوأ سنة مالية" بالنسبة للقطاع. وستبلغ إيرادات القطاع 328 مليار دولار في العام 2020 مقابل 838 مليار عام 2019.

تخفيض مليار دولار يومياً
وحذّرت المنظمة خلال جمعيتها العامة من أن الشركات خفّضت تكاليفها "بمعدّل مليار دولار يومياً" عام 2020 والقطاع "سيواصل مراكمة خسائر غير مسبوقة".

وتتوقع إياتا أن تبلغ الخسائر الصافية للقطاع في العام 2020، 118,5 مليار دولار، مقابل تقديرها في يونيو (حزيران) أن تُسجّل خسائر بقيمة 84,3 مليار دولار، كما أنها قالت إن الخسائر الصافية للعام 2021 ستصل إلى 38,7 مليار دولار، وهذا أيضاً رقم أكبر من ذلك المتوقع في يونيو (حزيران) (15,8مليار دولار)، قبل ظهور الموجة الثانية من الإصابات بالوباء.

ونقل بيان عن المدير العام لإياتا ألكسندر دو جونياك قوله إن "هذه الأزمة مدمّرة ولا ترحم". وأضاف "ينبغي إعادة فتح الحدود من دون فرض تدابير حجر كي يتمكن الركاب من ركوب الطائرة مجدداً. سيتعين على الشركات استخدام سيولتها حتى الفصل الرابع من العام 2021 على الأقل، إذاً ليس هناك وقت نهدره".

صعوبة العودة قبل 2024
وتشير إياتا إلى أن "على المدى الطويل، سيسمح توفر اللقاحات على نطاق واسع بإبقاء الحدود مفتوحة، لكن الجدول الزمني في ما يخص توفر اللقاح غير مؤكد".

وقال المدير المالي للمنظمة براين بيرس خلال مؤتمر صحافي إن التوصل إلى لقاحات "هو نبأ سار يجعلنا أكثر ثقة" متوقعاً ألا تعود حركة النقل الجوي إلى طبيعتها قبل العام 2024.

وحصلت الشركات على مساعدات بقيمة 160 مليار دولار في العام 2020 لمواجهة الأزمة إلا أنها تطالب بدفعة مساعدات ثانية تقدّر قيمتها بما بين 70 و80 مليار دولار.

ومن أجل إعادة إحياء حركة الطيران، تدعو إياتا منذ أشهر إلى تعميم فحوص للكشف عن كورونا تُجرى لجميع ركاب الرحلات الدولية.

مميزات تعميم الفحوص
وبحسب دراسة أجرتها المنظمة، إذا تم تعميم الفحوص عند انطلاق الركاب فسيكون خطر صعود راكب مصاب إلى متن الطائرة 0,06%، أي 12 إصابة غير مكتشفة من أصل 20 ألف راكب عند الوصول.

ومن أجل تسهيل استخدام هذه الفحوص على المستوى الدولي، تطوّر المنظمة حالياً تطبيقاً لجوازات سفر صحية رقمية يمكن أن تضمن خصوصاً صحة الفحص الذي أجراه الراكب أو وثيقة اللقاح.

وفي توقعاتها، تعوّل إياتا على تعميم لقاح في صيف العام 2021، لإعادة تسيير الرحلات على المستوى الدولي. وأعلنت شركة "كوانتاس" الأسترالية للطيران أنها ستطلب من المسافرين الدوليين تلقي لقاح كوفيد-19 قبل السفر على متن خطوطها، لتكون بذلك أول شركة طيران كبرى تتبنى هذا الاجراء.