صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الأربعاء 25 نوفمبر 2020 / 10:52

صحف عربية: "الإخوان" يسعون لإفشال ملتقى الحوار الليبي

انطلق بمدينة طنجة المغربية أمس الثلاثاء اجتماع أكثر من 100 نائب بالبرلمان يمثلون مختلف المناطق الليبية، من أجل توحيد البرلمان وتنظيم الانتخابات ومنح الثقة للحكومة الجديدة في حال نجاح تشكيلها.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، وضعت الرشاوى والتحركات المشبوهة لجماعة الإخوان الإرهابية أهداف الملتقى الليبي في مهب الريح، فيما تم الاتفاق مع الأمم المتحدة لتسليم الأسرى.

اتفاق ليبي
كشف مسؤول بارز في الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، لصحيفة الشرق الأوسط، عن إحراز اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) مع وفد قوات حكومة الوفاق التي يرأسها فائز السراج، اختراقاً مهماً بالتوصل لاتفاق بشأن تبادل الأسرى بين الطرفين.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا في بيان لها أمس إن "اجتماع هذه المجموعة المتنوعة من البرلمانيين، من أقاليم ليبيا الثلاثة، تحت سقف واحد يمثل خطوة إيجابية يرحب بها".

وأعربت البعثة في أن يفي المجلس بتوقعات الشعب الليبي لتنفيذ خريطة الطريق، التي اتفق عليها ملتقى الحوار السياسي الليبي من أجل إجراء انتخابات وطنية في 24 ديسمبر(كانون الأول) من العام المقبل.

وقال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني، إن "اللجنة التي رفعت توصياتها لمجلس الأمن لإصدار قرار بها، ستعمل في أقرب وقت على الترتيبات الخاصة لتبادل الأسرى"، مشيراً إلى أن حكومة الوفاق ملزمة بتنفيذ الاتفاق، رغم اعتراض بعض الميليشيات المسلحة، على حد تعبيره.

تحركات مشبوهة
وفي صحيفة الاتحاد، قال مستشار رئيس مجلس النواب الليبي فتحي المريمي، إن زيارة عقيلة صالح إلى موسكو بناء على دعوة رسمية من روسيا لبحث الأوضاع والمستجدات السياسية في ليبيا، خاصة في ظل نتائج الحوار السياسي برعاية البعثة الأممية للأمم المتحدة.

وأوضح أن صالح سيلتقي البرلمان الروسي وكبار المسؤولين في الحكومة الروسية، لعرض آخر ما توصل التوصل له وأيضاً التحديات ومحاولة عرقلة الحل السياسي في ليبيا.

وذكرت مصادر ليبية أن هذه الزيارة تأتي تزامناً مع تحركات مشبوهة من ميليشيات مصراتة والإخوان لمحاولة قطع الطريق على الحوار السياسي، رابطين ذلك أيضاً بالمحاولات التركية لزعزعة الوضع خاصة بعد الواقعة الأخيرة الخاصة بالسفينة المشبوهة.

وقال المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري، إنه من المتوقع أن يقدم عقيلة صالح استقالته بطريقة قانونية ودستورية خلال الفترة المقبلة ومن ثم يتعين رئيساً للمجلس الرئاسي المرتقب، موضحاً أن زيارته لروسيا مهمة لإطلاعهم على مجريات الأمور المتعلقة بالتطورات الأخيرة.

وأكد خبراء للصحيفة صعوبة تحقيق أي اتفاقات في اجتماعات طنجة، حيث ذكر المحلل السياسي والعسكري الليبي محمد الترهوني، أنه من الصعب الاتفاق بين أعضاء مجلس النواب أو استكمال الحوار الليبي في ظل تحركات مشبوهة من قبل الميليشيات وجماعة الإخوان في ليبيا لقطع الطريق أمام أي تقارب من أجل الاستحواذ على السلطة.

وأشار إلى أن هناك تحركات أخرى عسكرية لتركيا بنقل أسلحة إلى ليبيا وهو ما اعترضت عليه عملية "إيريني" بشدة، موضحاً أن هذه مؤشرات خطيرة على استقرار الوضع في ليبيا.

كما أكد الفيتوري أن هذا الاجتماع ليس تصالح ولكن من أجل حماية مناصبهم في المستقبل، لأن هناك مؤشرات واضحة لمنتدى تونس لإنشاء جسم شرعي وتشريعي جديد فوق سلطة البرلمان الحالي إن لم يكن لاغياً.

شبهات فساد
وبدورها، ذكرت صحيفة البيان أن التقارير المتعلقة بشبهات الفساد وتقديم الرشى لأعضاء الملتقى، أحيلت إلى فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، نظراً لأنّ هذه الممارسات يمكن أن تعرقل العملية السياسية.

ورداً على شواغل المشاركين بشأن التهديدات، وحملات التشويه على وسائل التواصل الاجتماعي، أكدت وليامز، أنّ البعثة لا تتسامح مع استخدام خطاب الكراهية والتحريض على العنف الذي يستهدف أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، وأنها قامت بالرصد والتبليغ عن عدد من هذه المنشورات ليتم حذفها وستواصل القيام بذلك.

وقال زياد دغيم، عضو مجلس النواب الليبي، وأحد المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي، إنّهم سيطلبون إيقاف أعمال الملتقى إلى حين انتهاء التحقيق في شبهات تلقي أعضاء مشاركين في الملتقى رشاوى.

واتجهت أصابع الاتهام بمحاولة رشوة المشاركين إلى قوى التطرّف وعلى رأسها جماعة الإخوان وعدد من رجال الأعمال الفاسدين المحسوبين عليها، والمعروفين بعلاقاتهم الوطيدة بتركيا، وذلك من أجل ضمان تمكين بعض الشخصيات المقربة من أنقرة من السيطرة على الحكم خلال المرحلة المقبلة للإبقاء على الاتفاقيات الموقعة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ولعدم التوصل لأي حل سياسي يخرج جماعة الإخوان من المشهد.

واعتبر عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، محمد العباني، أنّ عرض الرشاوى في الملتقى السياسي، يؤكد سطوة الإخوان على المشهد السياسي لدى الميليشيات، مشيراً إلى أنّ مخرجات الحوار ستكون طبخة بنكهة إخوانية.
ولفت إلى أنّ هناك عمليات بيع وشراء تهدف لتشكيل مشهد سياسي خاضع للحيتان الكبيرة في تحالفها مع جماعة الإخوان الإرهابية.