الأربعاء 25 نوفمبر 2020 / 12:53

"بي 52"... رسالة دعم للحلفاء وردع لإيران

أرسلت الولايات المتحدة قاذفة بعيدة المدى إلى الشرق الأوسط من دون إنذار مسبق في عطلة نهاية الأسبوع، قبل اجتماعات مهمة في مدينة نيوم السعودية على البحر الأحمر.

انضمت إلى القاذفات القادرة على حمل رؤوس نووية وقنابل وصواريخ تقليدية، مقاتلات "أف 15 إيه" و"أف-16 فالكون"

وقال مراسل صحيفة "ذا تايمز" البريطانية في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر إن عرض القوة الأمريكي تقدمته قاذفات "بي 52 أتش" الاستراتيجية التي طارت إلى الشرق الأوسط من قاعدة مينون لسلاح الجو في داكوتا الشمالية يوم السبت.

وأوضح المراسل إن القاذفة، وهي الأكبر والأقدم في سلاح الجو الأمريكي نشرت على ما يبدو لردع إيران وعرض القوة في المنطقة وقت كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يجري محادثات في المنطقة.

عشية وصول بومبيو إلى السعودية

ولم يؤكد مسؤولون أمريكيون عدد القاذفات التي نشرت إلا أن بياناً من القيادة المركزية قالت إن "طواقم" "بي 53 ستراتوفورترس" أجرت مهمة طويلة المدى في مهلة قصيرة إلى الشرق الأوسط في 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، عشية وصول بومبيو إلى السعودية.
وقالت القيادة المركزية إن "بي 52" أرسلت لردع العدوان وطمأنة حلفاء أمريكا وشركائها.

وانضمت إلى القاذفات القادرة على حمل رؤوس نووية وقنابل وصواريخ تقليدية، مقاتلات "أف 15 إيه" و"أف-16 فالكون".

الحوثيون
في غضون ذلك، استهدف الحوثيون المدعومون من إيران مواقع في السعودية، في مؤشر قوي لتكنولوجيا الصواريخ المتقدمة وقدرتها على ضرب منشآة نفطية في جدة.

وقال المراسل إن الصاروخ الذي أطلق من مسافة 400 ميل كان كافياً لإحداث فجوة في خزانات تابعة لشركة "أرامكو".
وسبق للحوثيين أن أطلقوا سلسلة من الصواريخ على السعودية، إلا أن أياً منها لم يكن بهذه الدقة من مسافة طويلة كهذه. وفي إعلان مسؤوليتهم عن الهجوم، قالوا إن الصاروخ الأرضي هو نوع جديد يسمى "القدس 2".

جهود إنهاء الحرب في اليمن
ومن المعروف أن صاروخ قدس -1 هو نوع متغير من صاروخ كروز إيراني، الذي طُوّر من نموذج سوفياتي قديم.
وتعثرت الجهود لتحقيق وقف للنار في الحرب اليمنية. وتبدو الآمال في التوصل إلى حل رهناً بموقف الإدارة الأمريكية الجديدة.

وكان الرئيس المنتخب جو بايدن وعد خلال حملته بالانضمام مجدداً إلى الاتفاق النووي الذي تخلى عنه الرئيس ترامب والسعي إلى مفاوضات مع طهران .