الخميس 26 نوفمبر 2020 / 14:23

الإمارات تترأس الاجتماع الـ 18 للوكلاء ​المسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول التعاون

ترأست دولة الإمارات ممثلة في وزارة الثقافة والشباب الاجتماع الـ 18 للوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد عبر الاتصال المرئي.

ترأس الاجتماع الوكيل المساعد للتراث والفنون والآثار في وزارة الثقافة والشباب سالم القاسمي، الذي رحب في بداية كلمته بالحضور، معرباً عن شكره للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على جهودها في الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع، آملا أن يسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك في المجالات الأثرية والمتحفية.

وأشار القاسمي إلى أن دول العالم تعيش تحديات كبيرة بسبب فيروس "كوفيد-19" الذي فرض واقعاً جديداً على مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، لاسيما المتاحف والمواقع الأثرية، والتي واجهت ظروفاً صعبة نتيجة إغلاقها وتوقف الأنشطة والفعاليات التراثية والثقافية، لافتاً في هذا الصدد إلى أن إحصاءات منظمة اليونسكو والمجلس الدولي للمتاحف تؤكد أن 90% من متاحف العالم - ما يزيد على 85 ألف منشأة - أغلقت أبوابها خلال فترات زمنية متفاوتة هذا العام، وهو ما يشير إلى عمق الأزمة، بما يستدعي وضع آليات جديدة للتكيف مع الواقع الجديد، واستكشاف السبل الممكنة لدعم القطاع المتحفي لمساعدته على مواصلة تأدية رسالته".

ونوه إلى أن الإمارات تدعم التعاون مع الدول والمنظمات العالمية في حماية وصون المواقع الأثرية حول العالم، ومحاربة كافة أشكال التهريب ونقل الآثار بطريقة غير مشروعة، حيث أصدرت حكومة الإمارات قبل أيام اللائحة التنفيذية لقانون الآثار الذي يهدف إلى الحفاظ على الآثار الثابتة بالدولة بغرض تعزيز الهوية الوطنية، والكشف عن الآثار والتنقيب عنها بغرض إحياء وإثراء التراث الوطني للدولة، مؤكداً: "مسوؤليتنا العمل على محاربة هذه الآفة، ووضع حد لها من خلال أطر قانونية، وتعاون مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة".

وأشار سالم القاسمي إلى أن دولة الإمارات أطلقت مبادرة "العمارة في الإمارات"، الرامية إلى توثيق وصون الإرث المعماري الحديث، نظراً لارتباطها بمسيرة حياة المجتمع، خصوصاً تلك التي ظهرت بعد ستينات القرن الماضي، إذ يمثل هذا التراث كنزاً معمارياً ينبغي دراسته وترميمه وصونه باعتباره شاهداً على مرحلة مهمة من تاريخنا المعاصر".

وقال: "تستمر جهود الدولة لأجل حماية التراث الثقافي المعرض للخطر في أوقات النزاع المسلح، بالتعاون مع اليونيسكو في الموصل لترميم الصروح الأثرية، واستخدام التقنيات الرقمية الحديثة والمنصات الافتراضية في خدمة هذا الهدف السامي".

ناقش الاجتماع العديد من المواضيع في مقدمتها، جهود الدول الأعضاء للتصدي لجائحة " كوفيد-19 "، وبرامج المسح والتنقيب الأثري وبرامج التدريب، كما تطرق الاجتماع إلى المعرض الدوري المشترك للآثار بعد اكتمال دوراته الست، إضافة إلى مسودة مشروع ميثاق المحافظة على التراث العمراني بدول المجلس، والتعاون الدولي في مجال الآثار والمتاحف.