صيادون من السكان المحليين يتظاهرون ضد مشروع المنجم في خليج بريستول بألاسكا (أرشيف)
صيادون من السكان المحليين يتظاهرون ضد مشروع المنجم في خليج بريستول بألاسكا (أرشيف)
الخميس 26 نوفمبر 2020 / 18:33

إدارة ترامب ترفض الترخيص لاستثمار منجم في ألاسكا

رفضت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الأربعاء، منح ترخيص لاستغلال منجم الذهب والنحاس "بيبل ماين" في ألاسكا، ما سيؤدي إلى وقف شبه نهائي للمشروع الذي يواجه انتقادات بسبب عواقبه البيئية.

وقال الكولونيل ديمون ديلاروسا قائد منطقة ألاسكا في سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي، إن خطة شركة "بيبل ليميتد بارتنرشيب" لإزالة النفايات لا تتوافق مع توصيات القانون حول حماية المياه، وهذا المشروع مخالف للمصلحة العامة".

وتشكل هذه الخطوة انتصاراً كبيراً للمجموعات البيئية، ولقبائل سكان ألاسكا الأصلية التي عارضت الشروع لأكثر من عقد، ويبدو أن المنجم في خليج بريستول الذي يضم أكبر منطقة لصيد سمك السلمون البري في العالم، إذ تؤمن الجودة الاستثنائية لمياه الأنهار والمستنقعات موطناً مثالياً لهذه الأسماك.

وفي 2014 في عهد إدارة باراك أوباما، حاولت وكالة حماية البيئة الأمريكية منع المشروع مشددة على العواقب الضارة لصيد السمك في المنطقة، لكن إدارة ترامب سمحت لـ "بيبل ليمتد بارتنرشيب" التابعة للمجموعة الكندية "نورثرن داينستي مينيرالز" بالتقدم بطلب للحصول على رخصة تشغيل.

وإلى جانب ناشطي حماية البيئة والسكان الأصليين، وقف أقارب الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته ضد المشروع بدءاً من ابنه الأكبر دونالد ترامب جونيور، وهو من هواة الصيد في خليج بريستول.

وكان الرئيس المنتخب جو بايدن أعلن في بيان في أغسطس (آب) الماضي أنه ضد بناء منجم في هذه المنطقة، مكرراً موقف إدارة أوباما.

وقال جون شيفلي رئيس "ببل بارتنرشيب" في بيان: "بالتأكيد نحن قلقون من نبأ اليوم لأن وحدة مهندسي الجيش الأمريكي في الولايات المتحدة أصدرت في يوليو (تموز) الماضي بياناً عن التأثير البيئي يوضح أن المشروع يمكن أن يتعايش بانسجام مع صناعة صيد الأسماك، وسيقدم فوائد اقتصادية كبيرة للمجتمعات الأقرب إلى المنجم"، وتنوي الشركة استئناف القرار.

ومن جهته، رحب مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية، وهو منظمة غير حكومية تعارض المشروع، بإغلاقه، وقال جويل رينولدز ممثل مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية، إن "هذه المنطقة ابتليت بالشك في مصيرها منذ عقد"، وأضاف أن "هذا القرار يعترف بأن من المستحيل تخفيف الضرر الناجم عن منجم بيبل".