طوم دونيلون مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.(أرشيف)
طوم دونيلون مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.(أرشيف)
الجمعة 27 نوفمبر 2020 / 13:41

توم دونيلون الأقرب إلى منصب مدير "سي أي إي"

24-زياد الأشقر

نسبت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية إلى مصدرين مطلعين أن الرئيس المنتخب جو بايدن يميل نحو تعيين توم دونيلون مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إي).

أياً كان خيار بايدن للوكالة، فهو سيواجه روسيا أكثر تجرؤاً وصين أكثر عدوانية، فضلاً عن التهديدات العابرة للأوطان

وقال المصدران إن هذا التعيين هو من أصعب القرارات التي تواجه بايدن في عملية تشكيل فريقه للأمن القومي. وقد وجدت الوكالة نفسها منخرطة بشكل غير مريح في السياسة الداخلية في عهد دونالد ترامب، الذي اتهمها بأنها سعت إلى تلطيخ سمعته كعميل لموسكو، وبأنها تمثل "الدولة العميقة" التي حاولت تقويض سياساته.

سيواجه روسيا والصين
وأياً كان خيار بايدن للوكالة، فهو سيواجه روسيا أكثر تجرؤاً وصين أكثر عدوانية، فضلاً عن التهديدات العابرة للأوطان مثل التغير المناخي والأوبئة.

وفيما يتردد أن دونيلون هو المرشح الأوفر حظاً لتولي المنصب يبقى مايكل موريل، الذي سبق له أن رأس "السي أي إي" موقتاً، منافساً محتملاً. وكلا الرجلين يتمتع بخبرة لمواجهة ضغط شديد، وهما قريبان من البيروقراطية الأمنية على أعلى مستوياتها. لكن كلاً منهما لديه بعض نقاط الضعف، فموريل متهم بالدفاع عن لجوء الوكالة في الماضي إلى التعذيب، مما جلب له معارضة من سناتورات ديموقراطيين بارزين. ولدى دونيلون أيضاً بعض المنتقدين، بمن فيهم أشخاص سبق له أن عمل معهم، ويقولون إنه يمكن أن يكون رئيساً قاسياً بشكل غير معتاد، يطلب عملاً مرهقاً من أجل هدف بسيط.

أسماء أخرى متداولة
من بين الأسماء المتداولة للمنصب، جيه جونسون، وزير الأمن الداخلي في عهد أوباما. وجونسون، المدعي العام الفيديرالي السابق، تولى منصب المستشار العام للبنتاغون في الولاية الأولى من رئاسة أوباما- وحاول عبثاً أن يقفل سجن غوانتانامو.

وليست واضحة جدية طرح اسمه لمنصب مدير السي أي إي، وقت يتداول اسمه لتولي مناصب أخرى، بما فيها وزير الدفاع أو وزير العدل. وجونسون عضو في مجلس إدارة شركة لوكهيد، وهذا واقع لا يجعله محبباً من قبل التقدميين، الذين يريدون من بايدن أن يخفض النفقات الدفاعية.

التعذيب
وفسر يساريون تعليقالت لموريل حول ممارسة السي أي إي التعذيب في الماضي، على أنها دفاع عن هذه الممارسات. وقد حذر السناتور الديموقراطي عن ولاية أوريغون رون ويدن العضو في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، بايدن من تعيين موريل مديراً للوكالة. وقال لموقع "ديلي بيست" أن موريل لا يصلح لتولي المنصب، بينما قال إن دونيلون وجونسون هما الأكثر ترجيحاً إلى حد ما.

 ولا يعرف رأي رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو والعضو الثاني في اللجنة الديموقراطي عن فيرجينيا مارك وارنر، في المرشحين المطروحين. وإذا وقع اختيار بايدن على موريل، فإنه يكون اجتاز "خطاً أحمر" بالنسبة للتقدميين في حزبه، الذين كانوا داعمين له في خياراته حتى الان، على رغم أنهم يشعرون بأنه يبالغ في وسطيته.