مشهد من جنازة الصادق المهدي (أرشيف)
مشهد من جنازة الصادق المهدي (أرشيف)
الجمعة 27 نوفمبر 2020 / 15:51

عشرات الآلاف يودعون الصادق المهدي

ودّع عشرات الآلاف من السودانيين، في جنازة عسكرية الجمعة في العاصمة السودانية الخرطوم، زعيم المعارضة ورئيس وزراء السودان الأسبق، الصادق المهدي، الذي توفي الخميس عن عمر يناهز 85 عاماً في دولة الإمارات متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد، بعد مكوثه في المستشفى لأكثر من ثلاثة أسابيع.

ووصل الجثمان المغطى بالعلم السوداني إلى مطار الخرطوم الدولي حيث استقبلته السلطات السودانية ووحدات الجيش المختلفة، ونقل إلى مقبرته في عرض عسكري.

ورافق العربة التي تحمل الجثمان أكثر من 50 ألف سوداني وأنصار حزب الأمة الذي كان يتزعمه الراحل، وكذلك أتباع مذهب الأنصار الديني الذين يعتبرون المهدي إماماً لهم، بين دموع وصيحات "الله أكبر" و"لله الحمد".

ودفن المهدي في ضريح الأسرة، حيث يرقد جده الإمام محمد أحمد المهدي بطل تحرير السودان من الاستعمار البريطاني، ووالده الصديق المهدي، الذي خلفه في رئاسة حزب الأمة عام 1964.

وحضر الجنازة رئيس مجلس السيادة السوداني، اللواء عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وقادة الجيش وعدد كبير من قادة التحالف المدني المعارض لقوى الحرية والتغيير.

ونُقل المهدي في 3 نوفمبر(تشرين ثان) إلى دولة الإمارات لتلقي العلاج بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، وبعد وفاته يوم الخميس، أعلنت السلطات السودانية حداداً رسمياً لمدة ثلاثة أيام حتى يوم السبت المقبل.

كان المهدي آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطياً، وأطيح به في 1989 في الانقلاب العسكري الذي أتي بالرئيس السابق عمر البشير إلى السلطة.