تعبيرية
تعبيرية
الأحد 29 نوفمبر 2020 / 15:20

خبراء: بعض معقمات اليدين والمناديل المعطرة لا تحمي من كورونا

24- إعداد: سامي حسين

حذّر خبراء بريطانيون من أن المعقمات والمناديل المعطرة الرخيصة المستخدمة للحماية من فيروس كورونا غالباً ما تكون عديمة الفائدة.

وقال الباحثون إن الملصقات التي تدعي أن هذه المنتجات تقتل 99.9% من الجراثيم والفيروسات غالباً ما تكون مضللة، لأنه لا يوجد شرط قانوني لإجراء اختبارات مستقلة، بل إن بعض المعقمات تجعل الأمور أسوأ من خلال ربط البروتينات القاتلة بالأسطح التي من المفترض تنظيفها.

وجاء هذا الكشف الصادم في تقرير صادر عن علماء أحياء دقيقة بارزين في بريطانيا، قالوا إنهم يخشون من أن هذه المنتجات قد تعطي شعوراً زائفاً بالأمان للآلاف من العائلات التي تستخدمها، في الوقت الذي يواجه العالم موجة ثانية من فيروس كورونا.

وكتبت مجموعة من كبار خبراء مكافحة العدوى في بريطانيا إلى وزير الصحة مات هانكوك لحثه على التصرف حيال هذا الأمر، وحذروا من أن بعض منتجات التنظيف المشبوهة يمكن أن تكون قيد الاستخدام في المستشفيات.

وطالب الخبراء بفرض قوانين جديدة لمنع منتجي المعقمات من تقديم ادعاءات مضللة ولا أساس لها حول الحماية التي تقدمها هذه المنتجات، حيث لا تفرض قوانين المملكة المتحدة إجراء فحوصات صارمة على المنتجات التي يتم بيعها للمرافق الصحية والشركات وعامة الناس، على عكس بعض البلدان الأخرى بما في ذلك ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال البروفيسور جان إيف ميلارد، عالم الأحياء الدقيقة الصيدلانية في جامعة كارديف "يجب أن تلبي المنتجات المطهرة المعايير السريرية العالية وأن تكون قادرة على إثبات فعاليتها، وهناك حاجة ماسة إلى حد أدنى من المتطلبات القانونية بحيث يعرف الجمهور والأطباء بالضبط ما يشترونه ومدى الحماية التي توفره هذه المنتجات".

وارتفع الطلب على منتجات التعقيم منذ بداية أزمة الوباء، مما أدى إلى زيادة عمليات الإنتاج، ولكن هذا أدى أيضاً إلى زيادة مخاطر قيام الشركات المصنعة الجديدة، وبعض الشركات المصنعة الجديدة بتقديم ادعاءات مضللة.

ويحذر الخبراء من أن العديد من هذه المنتجات قد لا تؤمن الحماية المطلوبة من الفيروس، وفي كثير من الأحيان لا تقدم الفعالية المطلوبة، بل ويمكن أن تزيد الأمر سوءاً، ويمكن أن تتسبب المناديل المبللة بالكحول أيضاً في إتلاف الأسطح البلاستيكية في العديد من الأجهزة الطبية، مما يشكل خطراً على صحة وسلامة المرضى، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.