مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان.(أرشيف)
مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان.(أرشيف)
الإثنين 30 نوفمبر 2020 / 19:10

من الأكثر انزعاجاً من اغتيال زاده.. إيران أم فريق أوباما؟

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه من الصعب معرفة من هو الأكثر انزعاجاً من اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، إيران أم فريق السياسة الخارجية لباراك أوباما.

إذا كانت إسرائيل قد خططت للاغتيال، فمن المؤكد أنها فعلت ذلك لأنها تخشى عودة نفس الأوهام بشأن إيران إلى القوة الأمريكية مع إدارة بايدن، وبالتالي يجب عليها التصرف بمفردها

تلوم طهران إسرائيل وتتوعد بالانتقام، ولكن الصحيفة تلفت أيضاً إلى تغريدات "الرجال الذين منحوا العالم الاتفاق النووي المعيب لعام 2015".

فقد وصف مساعد الأمن القومي السابق بن رود الاغتيال بأنه "عمل مشين يهدف إلى تقويض الدبلوماسية بين الإدارة الأمريكية المقبلة وإيران". وقال: "حان الوقت لوقف التصعيد المتواصل".

عمل متهوّر!

كذلك، لفتت الصحيفة إلى قول مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق، جون برينان، المروّج الرئيسي لرواية التواطؤ الروسية الزائفة، إذ صرح أنه "كان هذا عملاً إجرامياً ومتهوراً للغاية، وينطوي على مخاطر انتقام قاتل وينذر بجولة جديدة من الصراع الإقليمي. سيكون من الحكمة أن ينتظر القادة الإيرانيون عودة القيادة الأمريكية المسؤولة على المسرح العالمي وأن يقاوموا الرغبة في الرد على الجناة المفترضين".

وأضافت الصحيفة أن "هذا يقلب الشرق الأوسط رأساً على عقب، كما فعلت سياسة أوباما الخارجية أيضاً. كان من المفترض أن يحد اتفاق عام 2015 تطوير إيران للأسلحة النووية ويقيّد سلوكها الإقليمي. لم يفعل أياً منهما. لكن مصممي تلك الصفقة لا يلومون الآن إيران على سلوكها ولكن كل من يحاول إبطاء التقدم النووي لإيران".

بعبارة أخرى، تقف مجموعة أوباما إلى جانب إيران ضد إسرائيل والولايات المتحدة (رغم عدم إعلان أي منهما مسؤوليته عن القتل). وتظهر أوهام مجموعة أوباما المستمرة حول دبلوماسيتها الإيرانية أنها لم تتعلم شيئاً في المنفى. ومع ذلك، إذا كانت إسرائيل قد خططت للاغتيال، فمن المؤكد أنها فعلت ذلك لأنها تخشى عودة نفس الأوهام بشأن إيران إلى القوة الأمريكية مع إدارة بايدن، وبالتالي كان عليها التصرف بمفردها.