مرتزقة سوريون (أرشيف)
مرتزقة سوريون (أرشيف)
الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 / 13:11

تقرير دولي: تركيا لا تزال ممراً للإرهابيين الأجانب

تستمر تركيا مركزاً مهماً لعبور الإرهابيين والجهاديين الأجانب، وملاذاً آمناً لتنظيم داعش في جميع أنحاء المنطقة، وللنساء الهاربات من المُخيمات في سوريا.

المنطقة الواقعة على الحدود التركية تُرسل مبالغ كبيرة لتمويل أنشطة الهيئة من خلال سيطرتها على الأراضي والطرق التجارية

وكشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي أن التقرير الـ26 الذي أصدره فريق الأمم المتحدة للدعم التحليلي ومراقبة العقوبات الذي تناول داعش والقاعدة، والأفراد والكيانات المُرتبطة بهما الذي أرسل إلى مجلس الأمن الدولي في يوليو (تموز) 2020، يكشف أن الجماعات الإرهابية التي تعمل تحت مظلة طالبان، وتتحالف مع داعش في أفغانستان تُخطّط للوصول إلى تركيا للانضمام إلى العناصر المحلية المُوالية لداعش في آسيا الوسطى.

وجهة للإرهابيين
ووفقاً للتقرير، ساهم مقتل عبد الخالق، قائد المقاتلين الأوزبك في داعش-خراسان، في يناير (كانون الثاني) الماضي، في رحيل مجموعة من المُقاتلين من آسيا الوسطى إلى مقاطعة فارياب، أين انضموا إلى الحركة الإسلامية لأوزبكستان، فيما سافرت مجموعة أخرى إلى مقاطعة كابول الأفغانية، وتُخطّط للسفر عبر إيران إلى تركيا، للانضمام إلى المجموعة المحلية الموالية لداعش في آسيا الوسطى.

وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى هروب عدد من النساء المُنتسبات إلى داعش من المُخيمات في إدلب إلى تركيا بمساعدة مُهربين، فيما يسعى أعضاء حركة تركستان الشرقية الإسلامية الموجودين في منطقة جسر الشغور بإدلب، إلى العبور عبر تركيا وإيران، إلى المحافظات الشمالية في أفغانستان للانضمام إلى فرع الحركة هناك.

وتُسيطر القوات التركية حالياً على جسر الشغور. وجاء في التقرير أن حركة تركستان تُنفذ عمليات مُشتركة مع جماعات مُسلحة أخرى، تحت مظلة هيئة "تحرير الشام" جبهة النصرة سابقاً في سوريا.

مصادر التمويل
وركّزت وثيقة الأمم المتحدة أيضاً على المصادر المالية لـ"هيئة تحرير الشام"، مشيرة إلى أن منطقة  الحدود التركية تُرسل مبالغ كبيرة لتمويل أنشطة الهيئة من خلال سيطرتها على الأراضي والطرق التجارية.

وتجمع هيئة "تحرير الشام" حوالي 13 مليون دولار شهرياً، معظمها من الضرائب على الشركات، والمرافق العامة، والجمارك، ورسوم المعابر الحدودية مع تركيا وخطوط السيطرة السورية الداخلية.

وذكر التقرير أن معبر باب الهوى وحده يُؤمن 4 ملايين دولار لهيئة "تحرير الشام" كل شهر.

مرتزقة سوريون
ويُشير التقرير إلى نقل ونشر مُقاتلين سوريين في ليبيا عبر تركيا، وتعبير الدول الأعضاء في مجلس الأمن عن مخاوفها من نقل ما يتراوح بين 5 و 7 آلاف مُقاتل من شمال غرب سوريا إلى طرابلس عبر تركيا، للمُشاركة في الصراع الليبي.

وفي يونيو(حزيران) الماضي، بعث مُقرّرو الأمم المتحدة رسالة مشتركة إلى الحكومة التركية للحصول على مزيد من المعلومات عن دورها في تجنيد، وتمويل، ونقل ونشر المُقاتلين السوريين في ليبيا.

ووفقاً للمعلومات التي أكدتها الرسالة، نشر تركيا المرتزقة بشكل فعّال في النزاع المُسلّح في ليبيا بتجنيد مُقاتلين، بمن فيهم الأطفال، من مجموعات مُسلّحة سورية للمُشاركة في العمليات العسكرية في طرابلس.

وأوضح تقرير الأمم المتحدة أن الجماعات الإرهابية بما فيها داعش، والقاعدة وفروعهما العالمية، تستمرّ في تصدير العنف في جميع أنحاء العالم، سواء عير تكتيكات التمرد، أو توجيه الإرهاب، وتسهيله، أو توفير الإلهام للهجمات.

وحسب فريق الرصد، زاد عدد هجمات داعش في العراق وسوريا بشكل كبير في أوائل 2020، مقارنةً مع الفترة نفسها من 2019.