مايكروسوفت تراقب الموظفين بنظام يكشف شعورهم بالملل

ويستخدم النظام الجديد كاميرات وأجهزة الاستشعار وبرمجيات، لمساعدة أرباب العمل على التأكد من أن اجتماعات العمل التي يعقدونها مثمرة، لكن هذا النظام الذي يمكنه معرفة الوقت الذي يشعر فيه الموظفون بالملل قد تمت إدانته باعتباره شكلاً ينذر بالخطر من أشكال مراقبة مكان العمل.

ويعمل "نظام الحوسبة البصيرة" على تحليل عدد المرات التي يتحدث فيها كل مشارك وأنماط حديثه، ويلتقط العلامات التي تشير إلى انخفاض الإنتاجية مثل الملل والتعب، ويمكن بعد ذلك مقارنة نتائج الموظفين مع الوقت الذي يقضونه في إرسال الرسائل النصية، والتحقق من البريد الإلكتروني، وتصفح الإنترنت.

وسيتم دمج جميع المعلومات التي يجمعها النظام في "درجة الجودة الشاملة" للاجتماعات، وبالإضافة إلى الاجتماعات الشخصية، يمكن استخدامه لمراقبة الاجتماعات التي تعقد عبر الإنترنت.


وقال الباحث في البيانات ولفي كريستل "هذا يجعل المراقبة المكثفة في مكان العمل أمراً طبيعياً بطريقة لم نشهدها من قبل، وهو يمثل مشكلة كبيرة على العديد من المستويات، ويؤثر على الحياة اليومية لملايين الموظفين وكيفية عمل المؤسسات".

وقالت سيلكي كارلو، مديرة مجموعة Big Brother Watch إن النظام "جائر" و "خطوة كبيرة إلى الوراء بالنسبة لحقوق العمال"، وأضافت "هذا النوع من برامج مراقبة الموظفين يعيق التنوع في أماكن العمل، من خلال العمل على فرضية خاطئة مفادها أن هناك طريقة موحدة يعمل بها الأشخاص على النحو الأمثل".

لكن جاريد سباتارو من مايكروسوفت قال إن الشركة "ملتزمة بالخصوصية" وأن النظام "ليس أداة لمراقبة العمل"، وأوضح أن البيانات التي يتم جمعها يمكن أن تساعد الشركات على تجنب جدولة اجتماعات غير مثالية، بحسب ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية.