(أرشيف)
(أرشيف)
الأربعاء 2 ديسمبر 2020 / 22:02

محادثات السلام الإفغانية تتقدم إلى المرحلة التالية

أصبحت محادثات السلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية جاهزة للتقدم إلى المرحلة التالية، بحسب ما أعلن الجانبان الأربعاء بعد الاتفاق على قواعد المحادثات.

والمحادثات التي انطلقت في سبتمبر(أيلول)، سرعان ما تعثرت بسبب الخلافات حول جدول الأعمال والإطار الأساسي للمناقشات والتفسيرات الدينية.

وكتب العضو في فريق المفاوضات الحكومي نادر نادري في تغريدة على تويتر "تم إنهاء إجراءات المفاوضات الإفغانية.. والمحادثات على جدول الأعمال" ستتبعها.

من جهته، كتب محمد نعيم وهو متحدث باسم طالبان أن الإجراءات للمحادثات "اكتملت، ومن الآن فصاعداً، ستبدأ المفاوضات على جدول الأعمال".

ويجري الطرفان مفاوضات هي الأولى من نوعها، في أعقاب اتفاق انسحاب تاريخي للقوات الأمريكية وقعته واشنطن والحركة المتمردة في فبراير(شباط).

وبموجب هذا الاتفاق، وافقت الولايات المتحدة على سحب جميع القوات مقابل ضمانات أمنية وتعهد طالبان ببدء محادثات مع كابول.

وقال عبد الله عبد الله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنيّة في أفغانستان، في تغريدة إن "التطور يعد خطوة رئيسية أولية".

من جانبه، رحب الموفد الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد بالاختراق عبر تغريدة على تويتر واصفا إياه بـ"منعطف هام".

وبحسب خليل زاد فإن الطرفين توصلا إلى "اتفاق مؤلف من ثلاث صفحات يحدد قواعد واجراءات مفاوضاتهما حول خارطة طريق سياسية ووقف إطلاق نار شامل".

وأضاف "هذا الاتفاق يظهر أنه بإمكان الأطراف المتفاوضة الاتفاق على القضايا الصعبة".

وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني أعرب عن معارضته وغضبه بعدما ابدى مفاوضو الجانب الحكومي استعدادهم للقبول بصياغة تشير بالتساوي إلى كل من إدارته وطالبان بصفتهما "طرفي الحرب"، وفقًا لمسؤول أفغاني.

وليس من الواضح إن تم إجراء تعديلات على الصياغة.

وأكد المتحدث باسم الرئيس الأفغاني صديق صديقي على تويتر "هذه خطوة للأمام نحو بدء المفاوضات حول القضايا الرئيسية".

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو دعا في 21 نوفمبر(تشرين الثاني)الماضي إلى تسريع مفاوضات السلام.

وفي بيان رداً على إعلان الأربعاء، قال بومبيو إن "التقدم السريع نحو خارطة طريق سياسية ووقف لإطلاق النار هو ما يرغب به سكان أفغانستان أكثر من أي شيء".

وتصاعدت أعمال العنف في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة رغم المحادثات.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الشهر الماضي إنها "ستسحب قريباً حوالي 2000 جندي من أفغانستان لتسريع الجدول الزمني المحدد في اتفاق فبراير(شباط) بين واشنطن وطالبان والذي ينص على انسحاب كامل بحلول منتصف 2021.