وزير الصحة البريطاني مات هانكوك (أرشيف)
وزير الصحة البريطاني مات هانكوك (أرشيف)
الخميس 3 ديسمبر 2020 / 00:51

بريكست ساهم في تسريع الموافقة البريطانية على لقاح كورونا

تباهت بريطانيا، الأربعاء، بأن خروجها من الاتحاد الأوروبي سرّع موافقتها على لقاح مضاد لكوفيد19، بينما تأخر الاتحاد الأوروبي حتى الآن في ذلك.

وبعدما وافقت الوكالة البريطانية المستقلة لتنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية على الترخيص لاستخدام لقاح "فايزر بايونتك"، فان تصريحات وزير الصحة مات هانكوك مع آخرين أعطت القضية بعداً آخر.

وقال هانكوك لراديو تايمز: "بينما كنا حتى وقت سابق من هذا العام ننبع وكالة الأدوية الأوروبية، فقد تمكنا بسبب بريكست من اتخاذ قرار للقيام بذلك بالاستناد إلى أحكام الوكالة البريطانية ذات المستوى العالمي".

وأضاف أن بريطانيا تمكنت نتيجة ذلك من أن "لا تتحرك بوتيرة الأوروبيين نفسها، الذين يتحركون ببطء أكثر قليلاً".

وخرجت بريطانيا رسمياً من الاتحاد الأوروبي في يناير(كانون الثاني)الماضي وانتقل مقر وكالة الأدوية الأوروبية من لندن إلى أمستردام.

لكن البلاد لا تزال في فترة انتقالية حتى نهاية هذا العام، ولا تزال لوائح الأدوية في الاتحاد الأوروبي سارية في الوقت الحالي.

وقالت جوون راين الرئيسة التنفيذية لوكالة تنظيم منتجات الأدوية والرعاية الصحية في مؤتمر صحافي "تمكنا من الإعلان عن توريد هذا اللقاح عملاً بأحكام قانون الاتحاد الأوروبي الساري حتى الأول من يناير(كانون الثاني)".

وشددت على أن "سرعتنا وأحكامنا اعتمدت بشكل كلي على البيانات المتاحة في مراجعتنا المستمرة"، مؤكدة أن الوكالة لم تسلك أي طرق مختصرة لترخيص اللقاح.

وقالت وكالة الأدوية الأوروبية الثلاثاء إنها ستعقد اجتماعا استثنائيا في 29 ديسمبر(كانون الأول) "على أبعد تقدير" للنظر في موافقتها الطارئة على اللقاح الذي طورته شركتا "بايونتك" الألمانية و"فايزر" الأمريكية.

وقالت شركة "موديرنا" الأمريكية أيضاً إنها "تقدمت الإثنين بطلب للحصول على ترخيص طارئ للقاح في الولايات المتحدة وأوروبا".

في غضون ذلك، تخوض بريطانيا والاتحاد الأوروبي مفاوضات صعبة للتوصل الى اتفاق تبادل تجاري جديد اعتباراً من 1 يناير(كانون الثاني).

وسيؤدي الفشل في ابرام اتفاق الى تعطيل التجارة عبر القناة بشكل خطير، على الرغم من أن هانكوك يقول إن "الطائرات في وضعية استعداد لتحل محل السفن في نقل إمدادات لقاح "فايزر بايونتك" الى بريطانيا من قاعدته التصنيعية في بلجيكا.

وأشار وزير الأعمال ألوك شارما الى أن بريطانيا كانت أول دولة توقع صفقة مع شركة "فايزر-بايونتك" و"الآن سنكون أول من يوزع لقاحهم".

وكتب على تويتر "في السنوات المقبلة، سنذكر هذه اللحظة على أنها اليوم الذي قادت فيه المملكة المتحدة المسؤولية الإنسانية ضد هذا المرض".

ودفع ذلك سفير ألمانيا في لندن أندرياس ميكاليس الى نشر تغريدة انتقادية.

وقال السفير: "لماذا يصعب الاعتراف بهذه الخطوة المهمة للأمام على أنها جهد ونجاح دوليان عظيمان؟. لا أعتقد حقا أن هذه قصة قومية".

وأضاف "على الرغم من أن شركة بايونتك الألمانية قدمت مساهمة حاسمة، فإن هذه مساهمة أوروبية وعابرة للأطلسي".