جنديان إيرانيان يرفعان تابوت محسن فخري زاده في تشييعه (أرشيف)
جنديان إيرانيان يرفعان تابوت محسن فخري زاده في تشييعه (أرشيف)
الجمعة 4 ديسمبر 2020 / 15:02

الرد التقليدي على اغتيال فخري زاده مستبعد...هذه هي السيناريوات المرجحة

استبعدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية رداً إيرانياً تقليدياً على مقتل العالم النووي محسن فخري زاده، بحجة أن خطوة مماثلة ترتقي إلى مستوى إعلان حرب.

ويبدي المسؤولون الإيرانيون إصراراً على أن الانتقام آت في الوقت المناسب. ويبقى السؤال عن شكل هذا الثأر الموعود. 

وأوردت الصحيفة سيناريوات عدّة للانتقام المحتمل، منها الاعتماد على الصواريخ والأذرع العسكرية لإيران في سوريا، ولبنان، أو الذهاب إلى أبعد من ذلك، ومن الجبهات المرشحة لمثل هذا الرد.

الحدود اللبنانية الإسرائيلية
يواجه حزب الله وضعاً سياسياً معقداً، في ظل الانهيار الاقتصادي في لبنان وتجاوز كلفة إعمار مرفأ بيروت بعد انفجار 4 أغسطس (آب) 15 مليار دولار أمريكي.

وتقول الصحيفة إن الحزب لم يعد عميلاً عسكرياً لطهران فحسب، بل طرفاً في البيروقراطية السياسية التي تهيمن على تشكيل الحكومة، ولكن أي موقف عسكري عنيف سيجابه بانتقام إسرائيلي ثقيل للغاية.

سوريا
رغم القدرات الإيرانية الواسعة، إلا أن الواقع الميداني يثبت سيطرة إسرائيل على الوضع الاستخباراتي، ولعل الدليل الأبرز على ذلك التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مقتل قائد آخر في الحرس الثوري الإيراني قرب الحدود العراقية السورية، مساء السبت الماضي، بينما كان يشرف على نقل الأسلحة.

مليشيات العراق
لإيران بنية عسكرية واسعة عبر ميليشياتها، ولكنها مخصصة لأغراض استراتيجية وتأمين الهيمنة السياسية على الدولة العراقية، ويُمكن اللجوء إليها عسكرياً لتوسيع خيارات طهران للرد عند نشوب حرب أو هجوم على منشآتها.

اليمن
قد تعتمد إيران على الحوثيين، كما فعلت في هجمات على مواقع سعودية، أبرزها الهجمات على منشآت النفط السعودية في بقيق وخريص، في 14 سبتمبر (أيلول) 2019.

شبكة الإرهاب العالمية

لطهران شبكة إرهاب في الخارج، وسبق لها أن اختارت هذا الطريق للرد على  قتل مسؤوليها أو وكلائها. 
وردت طهران على مقتل الأمين العام لحزب الله عباس الموسوي في 1992، بتفجير ضد السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس في نفس العام، ثم المركز الثقافي الإسرائيلي في المدينة نفسها في 1994.

وحشدت إيران، الشبكات الدولية للحرس الثوري الإيراني، لمحاولة للثأر على مقتل العقل المدبر العسكري لحزب الله عماد مغنية بدمشق في 2008، إلى جانب تورطها في تفجير بورغاس، في 18 يوليو (تموز) 2012، والذي قتل فيه خمسة سائحين إسرائيليين، في بلغاريا.