الأربعاء 9 ديسمبر 2020 / 13:22

"أريبيان بزنس": الإمارات من أقوى اقتصادات الوظائف الحرة

رأت رائدة الأعمال الإماراتية كوثر بن سليّم أن الإمارات واحدة من أقوى اقتصادات الوظائف المؤقتة وأكثرها كفاءة في العالم، ولهذا يُعتبر اقتصاد الأعمال الحرة في الإمارات عامل جذب للمخترعين والشركات الناشئة والمواهب العالمية.

اقتصاد الوظائف المؤقتة في الإمارات، أظهر قدرة فائقة على التكيّف والمُرونة في مواجهة "كورونا"

وشرحت بن سليّم، في مقال في مجلة "أريبيان بزنس"، أن اقتصاد الوظائف المؤقتة هو مسار وظيفي يفتقر إلى القيود (أو المزايا) المرتبطة أحياناً بأشكال التوظيف "المعيارية"، حيث لا تُوجد اختبارات أو التزامات تعاقدية أو شروط طويلة الأجل أو جدول عمل موحّد. ويتيح اقتصاد الوظائف المؤقتة لأولئك الذين يتمتّعون بالثقة وأخلاقيات العمل الجاد والروح الحرة، فرصة للازدهار وصياغة مسار حياتهم المهنية.

وأشارت إلى أن الإمارات لديها واحدة من أعلى نسب العاملين لحسابهم الخاص في العالم، فقط وراء هونغ كونغ والولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية، مضيفة أن قوانين العمل في الإمارات مواتية للعمال المستقلين، وينعكس ذلك في حقيقة أن حكومة الإمارات تُقدّم تأشيرات بدوام جزئي تسمح للأفراد بالعمل على أساس المشروع.

تخطيط استراتيجي

هذا الأمر يُساعد في نمو اقتصاد الوظائف المؤقتة في الشرق الأوسط، ويُطوّر مجموعة متنوّعة من المواهب في الدولة. ويُعتبر مكمّلاً ومساعداً للجهود الاستراتيجية لدولة الإمارات لدفع الإنتعاش الاقتصادي إلى مستويات ما قبل جائحة "كورونا".

يتمتّع اقتصاد الوظائف المؤقتة بالقدرة على لعب دور محوري في خطط اللجنة الوطنية الإماراتية لإدارة التعافي من الأزمات والحوكمة التي تمّ تشكيلها مؤخراً في ظلّ أزمة "كورونا"، من أجل إنعاش النمو الإقتصادي للدولة من خلال دعم القطاعات الواعدة وذات الأولوية، مع مراقبة معدل تعافي الأعمال.

في حين أن التخطيط الاستراتيجي للمراحل التالية من اقتصاد ما بعد كورونا هو محور نقاش، فقد كرّست الإمارات نفسها لعدم الوقوع في مخاطر اقتصاد الوظائف المؤقتة. وعملت بجدية على توفير المزايا والتفويضات التي ضمنت للموظفين المستقلين الحصول على دوام كامل بمزايا وظيفية، مثل الرعاية الصحية ومزايا عمل الموظف الأساسية.

عدم استغلال المُتعاقد
يوجد في الإمارات حوالي 45 منطقة حرّة منفصلة تُوفّر للعاملين المستقلين وروّاد الأعمال على حد سواء، فرصة لتأسيس أعمالهم بشكل قانوني والوصول إلى المزايا والفرص. وبذلك شذّت الإمارات عن باقي الدول التي تنتهج اقتصاد الوظائف المؤقتة، وضمنت عدم استغلال أي منظمة عالمية لموظفيها من خلال تسجيلهم "مقاولين مستقلين"، وبالتالي رفض تقديم المزايا لهم.

علاوة على ذلك، يتزايد إهتمام الإمارات بمواهب الوظائف المؤقتة بسبب تعطّل التكنولوجيا لحواجز السفر والمسافة. وفي بعض الأحيان، يُمكن لأي متعاقد مقيم في الإمارات الحصول على عمل لمشروع مقرّه في أوروبا.

عامل جذب
أثناء العمل في اقتصاد الوظائف المؤقتة، لا تأتي الفوائد عادةً كجزء من الحزمة. فالمتعاقد، يتم توظيفه لإنجاز خدمة معينة أو إنتاج عنصر ما. ومع ذلك، فإن إدارة دولة الإمارات لإقتصاد العمل المؤقت، أزالت أي احتمال لإستغلال المؤسسات للثغرات الموجودة في حالة التوظيف، وهذا هو سبب استمرارها في التقدّم كواحدة من أقوى اقتصادات الوظائف المؤقتة وأكثرها كفاءة في العالم. ولهذا يُعتبر اقتصاد الأعمال الحرة في الإمارات عامل جذب للمخترعين والشركات الناشئة والمواهب العالمية.

وختمت بن سليّم أن اقتصاد الوظائف المؤقتة في الإمارات، أظهر قدرة فائقة على التكيّف والمُرونة في مواجهة "كورونا"، مُشيرة إلى أن القيادة الإماراتية تُؤمن بإيجاد الفرص للجميع، وهذه هي اللحظة الأكثر ملاءمة للإستفادة من هذه الفكرة لمُواصلة البناء على ما تُقدّمه الدولة للإقتصادات العالمية.