منظر عام من العاصمة القطرية الدوحة (أرشيف)
منظر عام من العاصمة القطرية الدوحة (أرشيف)
الأحد 13 ديسمبر 2020 / 16:27

قطر ترضخ وترحّل قيادات إخوانية إذعاناً لشروط السعودية

بدأت تظهر ملامح رضوخ قطر مجدداً للسعودية وتخليها عن جماعة الإخوان، وذلك من خلال ترحيل عدد من قياداتها إلى ماليزيا رغبة في تحقيق مصالحة مع السعودية.

هذا القرار الذي اتخذه الملك سلمان أعقب طرد قطر زعماء لتنظيم "الإخوان المسلمين" من أراضيها، إذعاناً لشروط المملكة

ورحبت الدوحة الخميس بإعادة السعودية فتح الحدود أمام الحجاج، وأبدى وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني استعداده للرد إيجاباً على هذه المبادرة، بذريعة أن القرار الأولي لإقفال الحدود كان سياسياً، كما قرار إعادة فتحه، بحسب تقرير لموقع نوبل آي شوت. 

50 قطرياً دخلوا الرياض
وبثت قناة "العربية" أن 50 قطرياً دخلوا الرياض الأسبوع الماضي، بعد فتح السلطات السعودية الحدود. وأضافت أن طائرات خاصة سعودية ستذهب إلى مطار الدوحة لنقل المعتمرين على نفقتها، وذلك للمرة الأولى منذ بدء دول الرباعي مقاطعتها للدوحة بسبب دعمها الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة.

ولكن اتضح أن هذا القرار الذي اتخذه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز جاء عقب طرد قطر زعماء لتنظيم الإخوان من أراضيها، إذعاناً لشروط المملكة.

إلى ماليزيا وتركيا
وكان زعماء للتنظيم أبلغوا قنوات عربية أن عدداً كبيراً من أعضاء التنظيم المعروف بدعمه للإرهاب حول العالم والذين طردوا من قطر الشهر الماضي، قصدوا ماليزيا أو تركيا.
وحصل زعماء للتنظيم طردتهم الدوحة على تأشيرات أو إقامات في ماليزيا.

وأكدت مصادر محلية قطرية أن مسؤولين في الدوحة طلبوا من زعماء للتنظيم كانوا يعيشون في قطر مغادرة البلاد. وأقرت مصادر في التنظيم بأن ضغوطاً خارجية كانت وراء عمليات الطرد التي اتخذتها السلطات لتبديد مخاوف السلطات السعودية القلقة من إيواء الدوحة أعضاء التنظيم على أراضيها.

ويعتبر طرد أعضاء وقيادات في الإخوان من قطر أحد أبرز الشروط التي قدمتها دول الرباعي العربي (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) في 22 يونيو (حزيران) 2017، لإعادة علاقاتها مع الدوحة.

دور مزعزع للاستقرار
ويضطلع الإخوان بدور مزعزع للاستقرار في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. ويقف التنظيم وراء النزاعات المستمرة في سوريا وليبيا والعراق واليمن وأفغانستان. كما لعبوا دوراً في الهجمات الأخيرة التي شهدتها أخيراً مدن أوروبية عدة.

وفي تونس، سيطرت الجماعة على المؤسسات من خلال نهب موارد الشعب وتدمير نظام الدولة ورشوة المسؤولين.

وبعد سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا، دمر التنظيم جهاز الدولة وقوى الأمن، وساهم في انتشار الميليشيات والجماعات الإرهابية وشبكات التهريب والاتجار الدولية التي تمول من خلالها نشاطاتها، فضلاً عن السيطرة على المؤسسات المالية.

وفي مصر، سيطرت جماعة الإخوان على الحكومة بعد سقوط الرئيس حسني مبارك في 2011 ولكنها لم تصمد طويلاً إذ تم عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.

كان زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري، المطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، عضواً سابقاً في التنظيم الإسلامي قبل أن يشارك في تأسيس الجماعة الإرهابية مع أسامة بن لادن.