لوموند وميديابار يكشفان صفقة جديدة في مونديال قطر

 وتقول صحيفة "لوموند" الفرنسية أنه من المتوقع أن يتوسع التحقيق الفرنسي في منح قطر حق تنظيم كأس العالم المثير للجدل. ففي ديسمبر (كانون الأول) 2019، في نهاية ثلاث سنوات من التحقيق الأولي في قضايا "الفساد الخاص" و"تكوين الجمعيات الإجرامية" و"استغلال النفوذ وإخفاء استغلال النفوذ"، افتتح مكتب المدعي المالي الوطني  تحقيقاً أُسندت بموجبه  الدعوى إلى قاضيي تحقيق هما مارك سوميرر وبينديكت دي بيرثوس.

ووفقاً لـ"ميديا بار"، فإن إحدى قطع اللغز الذي جمعه المدعي العام المالي تتعلق بالرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) ميشال بلاتيني الذي اعترف بأنه صوت لقطر  خلال الاقتراع الذي نظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في ديسمبر (كانون الأول) 2010.

لوران بلاتيني
وأكد الموقع اليوم الأحد أن القاضي الفرنسي يشتبه في أن لوران بلاتيني، نجل ميشال بلاتيني، كان في قلب ترتيب يتعلق بإسناد مونديال 2022 إلى قطر، وهو ما أكده لصحيفة "لوموند" مصدران مقربان من التحقيق.

ففي نهاية 2011 عًيّن لوران بلاتيني وفقاً ل"ميديابار" كمدير عام مؤقت في "مجموعة بوردا الرياضية" التي تستورد المعدات الرياضية في قطر، وهي تابعة لصندوق قطر للاستثمارات الرياضية.

واشترى صندوق قطر للاستثمارات الرياضية نادي باريس سان جيرمان في مايو (أيار)2011 ، بعد أشهر من مأدبة غداء نظمها الرئيس الفرنسي في حينه نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2010. ويعزز ذلك الغداء الشكوك حول تواطؤ مع بيع نادي باريس سان جيرمان إلى قطر من الصندوق الأمريكي Colony Capital، الذي كان ممثله في أوروبا آنذاك رجل الأعمال سيباستيان بازان، الصديق السابق لساركوزي.  

واتصلت "لوموند" الصيف الماضي بسيباستيان بازان الذي قال إنه إنه "لم يطلب قط من نيكولا ساركوزي المساعدة في ما يتعلق ببيع باريس سان جيرمان". 

راتب لوران بلاتيني
وتحدث "ميديابار" عن وثائق تمت مصادرتها في المقر الباريسي لـ"كولوني كابيتال أوروبا" في يونيو 2019. وفي مذكرة مكتوبة بخط اليد، اكتشف المحققون إشارة إلى الراتب المستقبلي الذي سيتعين على قطر دفعه للوران بلاتيني. وكتب على الورقة "70٪ / 30٪ (سيتم التحقق من 150.000 يورو!)".

ووفقًا للموقع "تُظهر الملاحظة أن تعيين لوران بلاتيني مع راتبه كان جزءاً لا يتجزأ من التفاوض على شراء النادي.