الخميس 7 يناير 2021 / 12:18

وول ستريت جورنال: ما حصل في الكونغرس وصمة عار

وصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها ما حصل في الكونغرس الأمريكي أمس بأنه "عار"، وخاطبت الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، قائلة: "باسم الله، ارحل".

كان ترامب يضغط علناً على مايك بنس الذي يرأس جلسة مشتركة لغرفتي الكونغرس، لإبطال أصوات ناخبي بايدن

وقالت إن المتظاهرين الذين اجتاحوا الحواجز الأمنية واقتحموا الكونغرس الأمريكي كانوا مدفوعين بأكاذيب عن سرقة الانتخابات، معتبرة أن ما حصل كان هدية وداعية من الرئيس دونالد ترامب لواشنطن وبلاده لحرمانه ولاية رئاسية ثانية.

كان من المفترض أن تكون الجلسة المشتركة للكونغرس يوم الأربعاء من طقوس الديمقراطية الأمريكية، تكريماً لفوز جو بايدن في الهيئة الانتخابية. وعندما التقى المشرعون كان ترامب يتحدث في "مسيرة إنقاذ أمريكا"، متعهداً عدم التنازل قط. وحرّض الحشود على الذهاب إلى مبنى الكابيتول.

وصمة عار
ووصفت ما حصل داخل مبنى الكابيتول بأنه "وصمة عار"، داعية إلى إلقاء القبض على المتسللين. وقالت: "أين كانت الشرطة في واشنطن؟ بعد دخول المشاغبين طُلب دعم من فرجينيا وميريلاند، وتمت تعبئة الحرس الوطني"، معتبرة أنها "فضيحة أن مبنى الكابيتول الأمريكي لم يكن يتمتع بحماية أفضل في مثل هذا اليوم المهم".

مايك بنس
ورأت الصحيفة أن المناقشات التي حصلت في الكونغرس قبل اقتحامه كانت تسير في الاتجاه الصحيح. وقالت: "كان ترامب يضغط علناً على مايك بنس الذي يرأس جلسة مشتركة لغرفتي الكونغرس، لإبطال أصوات ناخبي بايدن. ولكن خلال الاجتماع، أصدر بنس بياناً قال فيه إنه سيرفض القيام بذلك، معتبراً أن قسمه على التزام الدستور والدفاع عنه يمنعه من المطالبة بسلطة أحادية الجانب لتحديد الأصوات الانتخابية التي يجب احتسابها.

ولفتت الصحيفة إلى أن كلامه صحيح قانوناً، وأن أي شيء آخر من بنس كان سيشكل انتهاكاً للسلطة، مما يعجل بأزمة دستورية. ونقلت عن صحيفة "نيويورك صن" أن نائب الرئيس هو المسؤول الدستوري المنتخب حسب الأصول، وليس خادم الرئيس.

وأضافت الصحيفة أن رفض ترامب الإقرار بخسارته، والأمل الكاذب الذي يمنحه لمؤيديه يثبتان صحة أسوأ الأشياء التي قالها عنه منتقدوه، معتبرة أن الرد المناسب الآن هو أن يتخلى جميع الجمهوريين عن اعتراضهم على نتيجة المجمع الانتخابي والمصادقة عليها وعلى انتخاب جو بايدن، بالتزكية.

ارحل
وخلصت إلى أن بايدن سيصير رئيساً في ظهر يوم 20 يناير (كانون الثاني)، وحتى ذلك الوقت على الشرطة إعادة النظام بأكبر قدر من القوة. وعلى الجمهوريين خصوصاً التحدث ضد التعدي والعنف. وبالنسبة إلى ترامب، استحضرت الصحيفة الكلمات الشهيرة التي انتشرت عام 1940 ضد نيفيل تشامبرلين، قائلة "باسم الله، ارحل".