الثلاثاء 12 يناير 2021 / 17:14

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ترحب بأول دفعة من طلابها

رحبت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي، رسمياً بأول دفعة من طلابها خلال فعالية افتراضية افتتاحية شارك فيها وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الدكتور سلطان أحمد الجابر، حيث ألقى كلمة رحب خلالها بالدفعة الأولى من الطلاب الذين سيبدؤون عامهم الدراسي في أبوظبي هذا الأسبوع.

وأكد سلطان الجابر أهمية دور الذكاء الاصطناعي، خاصة أثناء الجائحة، وكذلك في تطوير مختلف الصناعات لتحقيق نتائج أفضل.

واحتفت الفعالية وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، بانضمام 78 طالباً إلى الجامعة من 29 دولة، إذ تم اختيارهم بعد تلقي الجامعة آلاف طلبات الالتحاق من 100 دولة. وتضم الدفعة 13 طالب دكتوراه و65 طالب ماجستير، ضمن برامج تعلم الآلة والرؤية الحاسوبية.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان الجابر: "يسعدني أن أرحب بالدفعة الأولى من طلاب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إذ تعكس هذه الخطوة الجهود المستمرة لتأسيس مركز رائد لتطوير أبحاث وتقنيات الذكاء الاصطناعي، في وقت يتطلع فيه العالم لتعزيز دور التقنيات الحديثة بما يدعم مرحلة التعافي ما بعد (كوفيد-19). ومع الخبرات العالمية التي تمتلكها وطلابها الملتحقين من 29 دولة حول العالم، ستتمكن الجامعة من دعم جهود دولة الإمارات الهادفة لتحقيق الريادة في ميادين الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة".

وأضاف: "نسير اليوم على الطريق الصحيح للاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة لدعم جهود التقدم والتطور والمساهمة في تعزيز كفاءة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات، وتمكيننا من المضي قدماً في الاستفادة من ابتكارات الثورة الصناعية الرابعة وكذلك المساهمة في تطويرها، فيما نعمل أيضاً على توسيع آفاق استخدامات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها للتصدي لأكثر تحديات العالم إلحاحاً".

دعم البحوث والتطوير
وإلى جانب تقديم التعليم عالمي المستوى، تعتزم الجامعة تسخير مواردها لدعم البحوث والتطوير في ظل تركيز خاص على أربعة محاور هي: محور الخدمات وجودة الحياة الذي يهدف إلى الارتقاء بالخدمات التي يقدمها القطاعان العام والخاص، ومحور تقنيات الصناعة والتصنيع الذي يهدف إلى تعزيز الكفاءة وتحسين الإنتاجية، ومحور قطاعات المستقبل، الرامي إلى دعم نمو القطاعات الجديدة والناشئة التي تنطوي على قيمة عالية، ومحور استدامة الموارد الحيوية والبيئة، وذلك عبر تسخير الذكاء الاصطناعي لترشيد استهلاك المياه والطاقة بهدف حماية البيئة والحفاظ عليها لأجيال المستقبل.

من جانبه، أوضح رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إريك زينغ، رؤيته للجامعة بقوله: "يعتبر الذكاء الاصطناعي أحد أبرز تقنيات العصر الحديث التحويلية التي تقدم فرصاً هائلة للبشرية. وتتمثل رؤية جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في دعم جيل جديد من الخبراء في العلوم والهندسة والسياسات والأعمال من خلال تزويدهم بالمعرفة الضرورية والخبرات اللازمة لإطلاق الإمكانات الكامنة للذكاء الاصطناعي وذلك عبر البحوث الأكاديمية والتطبيقات الصناعية. ويأتي ذلك تماشياً مع الجهود التي تبذلها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي للمساهمة في دعم الأولويات الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات لتصبح مركزاً رائداً عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يساهم في جعلها قدوة للمنطقة في مجال الابتكار والتطور التكنولوجيي".

وتابع: "سنحرص على تحقيق التميز في تعليم الذكاء الاصطناعي والبحوث وآفاق التطوير المرتبطة بميادينه، من خلال منهاج تعليمي عالمي المستوى ومشاريع رائدة بالتعاون مع نخبة من رواد القطاع. وأود أن أنتهز الفرصة لحث جميع الطلاب على تطوير السمات الأساسية التي يتميز بها خبراء التكنولوجيا من خلال تحليل النتائج الحالية التي توصل إليها أهم الباحثين، والتفكير بشكل إبداعي وتسخير معرفتهم لدعم طموحاتهم لأن يصبحوا رواداً قادرين على تغيير العالم للأفضل. كما أود أن أرحب بالدفعة الأولى من الطلبة، ونتطلع قدماً لخوض رحلة تعليمية مثمرة معهم لاستشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي".

توجيه وإرشاد
وحصل جميع طلاب الدفعة الأولى، بما فيهم 14 طالباً إماراتياً، على التوجيه والإرشاد الجامعي قبيل بدء عامهم الأكاديمي، وشاركوا في عدد من النشاطات الأكاديمية. وبدأ الطلاب بالوصول إلى أبوظبي في شهر نوفمبر الماضي للحصول على لمحة ثقافية عن دولة الإمارات واستكمال فحوصات "كوفيد-19" والالتزام بتدابير الصحة والسلامة التي وضعتها السلطات الصحية في أبوظبي.

ومن موقعها في مدينة "مصدر" بإمارة أبوظبي، تقدم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي حرماً جامعياً متطوراً تقنياً وصديقاً للبيئة. ويتضمن الحرم قاعات دراسية ومختبرات بحثية مستقبلية، ومركز معارف متخصص بالذكاء الاصطناعي، ومرافق ترفيهية. وتقدم برامجها الدراسية هيئة تدريسية مرموقة تضم نخبة من الخبراء من شتى أرجاء العالم.

ومنذ انطلاقها في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، حققت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي العديد من الإنجازات المهمة، بما في ذلك إبرام عدد من الشراكات الاستراتيجية لبحوث وتميز الذكاء الاصطناعي مع مؤسسات عالمية مرموقة وهيئات تعليمية؛ واستضافت وفوداً مرموقة يترأسها سياسيون وأكاديميون؛ ونظمت سلسلة من الندوات الإلكترونية بقيادة نخبة من الخبراء لنشر الوعي والفهم بالذكاء الاصطناعي في أوساط المجتمع العالمي.

ومع انطلاق العام الدراسي الأول، بدأت الجامعة باستلام طلبات دفعة خريف عام 2021 ضمن برامج الماجستير والدكتوراه في الرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة. وتقدم هيئة تدريسية عالمية المستوى هذه البرامج بإشراف مجلس أمناء الجامعة. وسيتم إغلاق باب القبول المبكر في 15 يناير (كانون الثاني)، في حين تستمر الجامعة باستقبال طلبات القبول الاعتيادية حتى تاريخ 15 أبريل (نيسان)، وسيبدأ العام الدراسي المقبل في شهر أغسطس (آب) من عام 2021.