منشأة إيرانية (أرشيف)
منشأة إيرانية (أرشيف)
الخميس 14 يناير 2021 / 20:23

إسرائيل تتحضر بخططها لمنع "عسكرة" النووي الإيراني

تتسارع الخطوات الإيرانية لصناعة أسلحة نووية تدخلها نادي البلدان الذرية، كما جاء رد طهران على وكالة الطاقة الذرية جاء سيئاً بالنسبة للمعايير الدبلوماسية، فقد أعلن النظام أن "لا حدود لأنشطتنا في البحث والتطوير".

وأتبعت طهران ردها بانتهاك صارخ للاتفاق النووي، من خلال إنتاج وقود اليورانيوم المعدني، كما بدأت في تعديل وتركيب المعدات ذات الصلة في مصنع بأصفهان، وأبلغت بذلك وكالة الطاقة الذرية.

هذه التحركات وصفتها مصادر أمنية إسرائيلية لموقع 24 بأنها أحدث فصل لدبلوماسية المراوغة الإيرانية، في إطار هدفها المعلن لتصميم نوع مُحسّن من الوقود المعدني، لمفاعل الأبحاث في طهران.

ولفتت المصادر إلى أن تلك الانتهاكات تعكس، مضي طهران في "سياسة الضغط" من أجل رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

وقالت المصادر إن إسرائيل تعمل بالوقت الحالي على إعداد 3 خطط عسكرية جديدة ضد إيران لتكون بديلة عن الخطة الحالية. وستعرض الخطط الجديدة أمام الحكومة للمصادقة عليها.

ونبهت المصادر الإسرائيلية إلى أن البرنامج النووي الإيراني بات متقدماً جداً، وبات بالإمكان صناعة قنبلة نووية خلال عامٍ واحد، لاسيما أنه أصبح بحوزتها 3 أطنان من اليورانيوم المخصب بمستوى منخفض، إلى جانب حيازتها لأجهزة طرد مركزي متطورة، وهي بدأت بتخصيب يورانيوم بمستوى 20% منذ الأسبوع الماضي.

وبينما كان المجتمع الدولي يوقع مع طهران الاتفاق النووي عام 2015، كانت مراكزها تتقدم في مجال الأبحاث والتطوير، وتجميع المواد المخصبة والقدرات الهجومية، مثل الصواريخ البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية.

وترى المصادر الإسرائيلية أن الأنشطة النووية الإيرانية غايتها أن تتحول إلى أوراق ضغط وتفاوض قبيل المفاوضات المتوقعة حول الاتفاق النووي مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.

في الوقت نفسه، تتحضر إسرائيل للتفاوض مع إدارة بايدن حول الملف النووي الإيراني من أجل ترتيب اتفاق جديد لفترة أطول لمراقبة خطط إيران النووية، وتقييد تطوير وصنع صواريخ ونشاطها العسكري والسياسي في الشرق الأوسط، بينما تجهز خططها العسكرية.

وتسعى إسرائيل في حال العودة إلى مفاوضات دولية مع إيران إلى أن يتم الاتفاق معها على فترة أطول للإشراف على برامجها النووية، فضلاً عن تقييد البحث والتطوير النوويين، وتطوير وإنتاج الصواريخ ووقف أنشطتها الإرهابية في المنطقة.

وكانت صحيفة هآرتس نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية أنه لا نية لدى إسرائيل بتوجيه ضربة لإيران في الفترة المتبقية من إدارة الرئيس ترامب.

لكن هذه المصادر حذرت من عواقب سوء حسابات طهران في المنطقة، وقيامها بخطوات ميدانية تؤدي إلى مواجهة عسكرية خلال هذه الفترة التي وصفوها بالحساسة للغاية في ظل محاولات طهران قطع مضيق هرمز بمناوراتها العسكرية مع وجود غواصات أمريكية في مياه الخليج وحاملات طائرات ومدمرات.