صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الجمعة 15 يناير 2021 / 11:00

صحف عربية: بسبب دورها في دول المنطقة من اليمن إلى سوريا استنفار إقليمي ضد إيران

تكثف السعودية جهودها لتثبيت حل دائم في اليمن على أساس المرجعيات الثلاث، رغم إصرار المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، على معارضة قرار الولايات المتحدة تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم الجمعة، فإن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت شرق سوريا أخيراً رد على تجاوزات إيران المتكررة في المنطقة من اليمن إلى سوريا، ومن العراق إلى لبنان، وتهديدها لأمن كامل الشرق الأوسط بخرقها للاتفاق النووي، وتذكير للرئيس الأمريكي المنتخب بإعادة النظر في المسارعة بالعودة إلى الاتفاق معها.

حل سياسي شامل
وفي هذا السياق قال موقع إندبندنت عربية، إن السعودية أكدت حرصها على الحل السياسي الشامل في اليمن، وفقاً للمرجعيات الثلاث بما يحقق الأمن والاستقرار للبلد الجار.

وقال نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان في الرياض بعد لقاء مع مبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث: "‏بحثنا خلال اللقاء المستجدات في الشأن اليمني وجهود المملكة الإنسانية، وأكدت له حرصها على التوصل إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الثلاث، يحقق الأمن والاستقرار لليمن وشعبه العزيز ويحافظ على أمن المنطقة".

وأشاد غريفيث من جهته بالتزام السعودية بالتسوية السياسية في اليمن، لإنهاء النزاع والصراعات الأهلية بشكل شامل ومستدام، مشيراً إلى أنه ناقش خلال اللقاء سبل تجاوز العقبات التي تواجه آفاق السلام في البلاد.

ممانعة أممية
وفي صحيفة الشرق الأوسط السعودية اليوم، قال مشاري الذايدي إن "المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، البريطاني مارتن غريفيث، قلق وليس أي قلق، بل هو قلق من نوع القلق البالغ، من آثار القرار الأمريكي بتصنيف ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية أجنبية".

وأوضح أن غريفيث أكد في إحاطة إلى مجلس الأمن، تأييده لوكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية الذي دعا للعدول عن القرار، وأضاف الذايدي "ذهب الخواجة مارتن، خطوة شرسة على طريقة القبضايات، حيث أكد التزامه بالانخراط مع كل الأطراف، بما فيهم الحوثيون، سواء تم تصنيفهم أم لا، يعني مش فارق معاه كلام بومبيو ورئيسه ترامب، طبعاً هي شجاعة متأخرة، على أساس أن الكل صار شجاعاً ضد ترامب ورجاله حالياً".

وأشار الكاتب إلى أن هذا الموقف من طرف الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي، وكثير من الدول الغربية، ليس جديداً، وأن "ممانعة وغضب وقلق المبعوث الدولي لليمن، من تصنيف أمريكا للجماعة الحوثية الإيرانية في اليمن إرهابية، تلخص وتكثف عمق العطب الدولي ودوره المدمر في الشأن اليمني".

غارات إسرائيلية 
وفي سياق منفصل، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية لموقع "الحرة" إن "الضربات الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية في سوريا، جاءت على خلفية تحركات طهران قرب الحدود السورية العراقية".

وأوضح مسؤول استخباراتي إسرائيلي أن إيران أجرت في وقت سابق تقييماً للأضرار، بعد أن أدركت أنها ستواجه صعوبة في العمل بالقرب من الحدود الإسرائيلية، لذلك توجهت لغرب العراق.

وأضاف المسؤول أن "طهران عمدت أخيراً إلى نقل صواريخ يمكن أن تستهدف أي مكان في الأراضي الإسرائيلية، ويمكن نقلها عبر طرق سرية إلى مواقع أقرب"، مشيراً إلى أن إيران انشأت أيضاً أنظمة طائرات دون طيار وصواريخ أرض أرض وصناعات عسكرية، لم تكن قادرة على إنشائها في دمشق والمناطق القريبة منها.

كما كشفت المصادر أن إيران أقدمت على نقل قواتها إلى مناطق خاضعة للسيطرة الإيرانية قرب الحدود السورية العراقية، وأقامت فيها بنى تحتية لتسهيل تحريك عناصرها وتعزيز التهريب بين العراق ولبنان.

النووي الإيراني
أما صحيفة الجريدية الكويتية، فقالت إن تقارير عبرية أكدت أن إسرائيل تعكف على وضع خطط بديلة تتضمن توجيه ضربة عسكرية لبرنامج إيران النووي للحيلولة دون امتلاكها قنبلة ذرية، وذلك بعد التقرير السري لمفتشي وكالة الطاقة النووية الدولية الذي كشف سعي إيران لإنتاج مادة رئيسية تدخل في صناعة الرؤوس الحربية للأسلحة النووية.

ونقلت الصحيفة، عن وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، تصريحات تُنشر اليوم "حققت إيران تقدماً في الأعوام الماضية في مجال البحث والتطوير النووي، وحصلت على كميات من المادة المخصبة اليورانيوم، ولديها قدرات هجومية، فضلاً عن اهتمام نظامها السياسي بالحصول على سلاح نووي".

وأردف غانتس قائلاً: "من الواضح أن إسرائيل مطالبة بتأمين خيار عسكري في مواجهة النووي الإيراني، وهذا يلزمنا بتوفير الموارد والاستثمار اللازم، وأنا أعمل على توفير ذلك".