الأحد 17 يناير 2021 / 18:08

"شباك الموت" تحمي البشر من أسماك القرش في جنوب إفريقيا

أقيمت شبكة تحت الماء قبالة السواحل السياحية لجنوب أفريقيا، لحماية السباحين من هجمات الأسماك المفترسة، وأطلق عليها صفة "شبكة الموت".

يشبه هذا الحاجز البحري الذي أقيم قبالة الشواطئ الأكثر ازدحاماً في شرق البلاد شباك الصيد العادية، وهو بطول 200 متر وعرض ستة أمتار.

ومع أنه يهدف إلى حماية البشر، فإن معارضيه يرون أنه يقتل أسماك القرش والدلافين والسلاحف والحيتان وأبقار البحر على السواء.

وتنتشر الشِباك المثيرة للجدل الرامية إلى صدّ هجمات أسماك القرش قبالة ما لا يقل عن 37 شاطئاً تمتد نحو 300 كيلومتر على الساحل شمال مدينة دوربان وجنوبها.

ولولا القيود المتعلقة بجائحة كورونا، لكانت هذه الشواطئ تعجّ بالناس في فترة العطلة هذه التي تتزامن مع طقس صيفي في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية.

في الواقع ، لم يسجّل أي هجوم قاتل في إحدى المناطق المحمية مند 67 عاماً.

لكنّ لهذه السلامة ثمناً. فكلّ عام، ينفق ما لا يقل عن 400 سمكة قرش بسبب هذه الشباك الحامية، باعتراف لجنة أسماك القرش، وهي الجهة التي تتولى إدارة هذه المنظومة في المنطقة.

ومن بين هذه الأسماك، ينتمي نحو خمسين إلى أنواع مهددة بالانقراض، كأسماك القرش البيضاء الكبيرة وأسماك القرش المطرقة.

ومع أن هجمات أسماك القرش تثير اهتماماً واسعاً جداً من وسائل الإعلام، فهي نادرة جداً، إذ تم تأكيد حصول نحو مئة هجوم في العالم سنة 2019 ، وفقاً لجامعة فلوريدا التي تتولى إحصاءها.

وينبه النشطاء البيئيون والخبراء العلميون أن انقراض هذه الأسماك سيؤدي إلى اختلال التوازن في المنظومة البيئية البحرية، إذ أن لهذه الحيوانات المفترسة دوراً رئيسياً في قاع البحر.

من الأنواع الـ 400 المعروفة، باتت ثمانيةٌ محميةً بموجب الاتفاقية الدولية للتجارة في الأنواع المهددة بالانقراض (سايتس)، لكنّ الرعب الذي تتسبب به غالباً ما يطغى على الاهتمام بتراجعها.

وثمة خمسة أنواع فحسب من أسماك القرش، من بين الأنواع الـ400، تُعتَبَر خطرة على البشر، في مقدّمها قرش البلدغ وأسماك القرش الببري.