الأحد 17 يناير 2021 / 18:22

جائحة كورونا أدت إلى زيادة عدد القطط المتروكة من أصحابها في قبرص

يواجه المتطوعون في مأوى للقطط يقع في التلال المحيطة بمدينة بافوس في جزيرة قبرص المتوسطية زيادة ملحوظة في عدد الهررة التي تركها أصحابها، ويعزون سبب هذه الظاهرة إلى جائحة كورونا.

وقالت مديرة مأوى "تالا كاتس" دون فوت (48 عاماً) إن "زيادة بنسبة 30% سجّلت في الآونة الاخيرة في عدد القطط الأليفة التي تخلى عنها" أصحابها قبل مغادرتهم الجزيرة".

وأوضحت أن عدداً من الأجانب أو المزدوجي الجنسية المقيمين في الجزيرة غادروها في الأشهر المنصرمة بسبب الصعوبات الاقتصادية الناجمة خصوصاً عن الوباء، تاركين وراءهم حيواناتهم الأليفة التي لم يتمكنوا من أخذها معهم.

واضافت فوت أن "الناس في الوقت الراهن لا يملكون المال لتسفير حيواناتهم معهم إذ أن نقل هرّ إلى بلد آخر مكلف جداً"، ويستلزم تلقيحه والاستحصال على جواز سفر إلزامي له.

ولاحظت فوت أن زيادة عدد القطط المتروكة تُعزى أيضاً إلى أن القبارصة لم يعودوا قادرين على تحمّل نفقات توفير الطعام أو تأمين الرعاية البيطرية لحيواناتهم. وقالت لوكالة فرانس برس "قلوبنا تتفطر لهذا الوضع".

ونبّهت فوت إلى أن القطط المتروكة "لا تجيد تدّبر أمرها للبقاء على قيد الحياة"، مما يؤدي إلى نفوق الكثير منها.

وبدأت قبرص في 10 يناير (كانون الثاني) الجاري فترة إقفال عام ثانية بعد ذلك الذي شهدته في الربيع الفائت، بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين بفيروس كورونا.

وأدى إغلاق المطاعم إلى مفاقمة معاناة القطط، إذا أن تلك الشاردة منها في الشوارع تقتات من فضلات هذه المطاعم.

أما القطط التي تؤويها الملاجئ ، والتي يُرسَل عدد منها إلى الخارج لتبنيها، فواجه مصيرها مشاكل أيضاً أبرزها نقص الطائرات وارتفاع تكاليف النقل، وهو ما أكده لوكالة فرانس برس مأوى قرب العاصمة نيقوسيا.

كذلك ساهم إقفال مراكز الإيواء بسبب الأزمة الصحية في تعقيد تبني سكان الجزيرة هذه القطط.

ويعيش نحو 800 قطّ راهناً في مركز تالا الواقع على عقار تابع لدير آيوس نيوفيتوس المجاور. وكل هذه القطط خُصِيَت أو خضعت للتعقيم.

ويشكل التعقيم إجراء ضرورياً للحدّ من تكاثر القطط، إذ تفوق في قبرص مجموع السكان الذين يناهز عددهم المليون نسمة، وفقاً لواحدة على الأقل من جمعيات الدفاع عن الحيوانات.