سيارات في طابور أمام محطة وقود بسوريا (أرشيف)
سيارات في طابور أمام محطة وقود بسوريا (أرشيف)
الإثنين 18 يناير 2021 / 12:08

سوريا ستستورد مزيداً من الوقود لتغطية النقص بسبب العقوبات

قالت سوريا الأحد إنها ستستورد المزيد من النفط الخام لتغطية نقص الوقود الذي سببته العقوبات الغربية التي عطلت شحنات النفط الإيراني.

وعوض النفط الإيراني سوريا لسنوات عن خسارة إنتاج النفط المحلي الناجمة عن الصراع.

وواجه البلد الخاضع لعقوبات نقصاً في الوقود لأشهر العام الماضي ما دفعه إلى توزيعه بنظام الحصص في المناطق الخاضعة للحكومة وإلى رفع الأسعار عدة مرات.

ولم يوضح رئيس الوزراء حسين عرنوس كيف ستوفر بلاده الإمدادات الإضافية لكنه قال إنها استوردت بالفعل 1.2 مليون طن من النفط الخام الإيراني وأن الشحنات كلفتها، بجانب منتجات بترولية أخرى، نحو 820 مليون دولار في الأشهر الستة الأخيرة.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيس الوزراء أن الوضع زاد سوءاً بعد اعتراض سبع ناقلات نفط "بهجمات إرهابية" في عرض البحر، كانت في طريقها إلى سوريا، وتأخير اثنتين منها أكثر من شهر في البحر الأحمر.

وقال عرنوس إن بلاده تنتج الآن 20 ألف برميل يومياً فقط مع خسارة نحو 400 ألف برميل يومياً من حقول النفط في شمال شرق سوريا الخاضع حالياً لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية السورية.

وقال رئيس الوزراء لنواب البرلمان إن سوريا أصبحت تعتمد على واردات النفط وإنها استخدمت قدراً كبيراً من العملة الصعبة لشراء المنتجات البترولية.

وتلقي دمشق باللوم على واشنطن في اعتمادها على الواردات.

ويقول خبراء القطاع إن سوريا باتت أكثر اعتماداً على شحنات النفط الإيراني في السنوات الأخيرة لكن تشديد العقوبات على إيران وسوريا وحلفائهما فضلاً عن أزمة في وفرة العملة الأجنبية زادت من صعوبة الحصول على إمدادات كافية خلال العام الماضي.