الإثنين 18 يناير 2021 / 13:05

إدارة ترامب تحاول خفض المساعدات الخارجية وبرامج توزيع اللقاحات

24-زياد الأشقر

قال الصحافي روبي غرامر في موقع مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إنه على مدى أربعة أعوام، رفض الكونغرس الأمريكي جهودا الرئيس دونالد ترامب لخفض المساعدات الديبلوماسية والخارجية.

على مدى أربعة أعوام، تلاعبت هذه الإدارة بأمننا القومي عندما كان الأمر يتعلق ببرامج المساعدات الأمريكية، ويبدو أنها تكرر للمرة ال11 تمرير حزمة الإلغاء

وقبل أيام من مغادرته البيت الأبيض، فإن مسؤولين في إدارته يبذلون محاولة أخيرة، إذ أرسلوا مذكرة داخلية تنص على خفض واسع بمليارات الدولارات، يشمل مجموعة واسعة من برامج المساعدات الخارجية، بما فيها عملية توزيع اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد.

واستناداً إلى مصادر عدة في الكونغرس، فإن من غير المرجح الموافقة على التخفيضات المقترحة التي تبلغ قيمتها 27.4 مليار دولار، بينها نحو 7 مليارات لتمويل المساعدات الخارجية وبرامج ديبلوماسية. لكن هذا الجهد يمثل استهدافاً أخيراً من مسؤولي الإدارة لبرامج المساعدات الأجنبية التي تتعارض مع أجندة الرئيس التي تدعو إلى "أمريكا أولاً".

"حزمة الإلغاء"
وفي الوقت الحاضر، فإن التمويل الوارد في الخطة، المشار إليه بـ"حزمة الإلغاء"، عُلق، ولا يمكن استخدامه.

وسيسبب ذلك صداعاً عملياً ولوجيستياً لوزارة الخارجية ووكالات المساعدات الخارجية، قبل أقل من أسبوع من تسلم إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن مهامها رسمياً. ومن الطبيعي أن يستمر التعليق 45 يوماً في انتظار موافقة الكونغرس، لكن مسؤولين كثيرين يتوقعون أن تسارع إدارة بايدن إلى استرجاع "حزمة الإلغاء" قبل ذلك.  

رسالة إلى ترامب
وفي رسالة إلى الرئيس حصل عليها موقع "فورين بوليسي"، قال المسؤول عن الإدارة والموازنة في البيت الأبيض راسل فويت، إن الاقتراح "يؤكد الحاجة لاقتطاع نفقات من مساعدات خارجية تهدرها وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية ووكالات أخرى للشؤون الدولية" ووكالات فيدرالية أخرى.

وأثار الإعلان المفاجئ عن الاقتراح غضب بعض الديبلوماسيين ومسؤولي المساعدات الأمريكية، الذين شبهوا الخطوة بأرض محروقة من شأنها عرقلة برامج المساعدات الخارجية من قبل إدارة توشك مهامها على الإنتهاء.

إلغاء تمويلات سابقة
والتخفيضات، التي تشمل 16.6 مليار دولار لتمويل مساعدات خارجية، وبرامج ديبلوماسية، ستتيح للسلطة التنفيذية أن تحاول إلغاء تمويلات سبق أن وافق عليها الكونغرس، في سياق عملية "الإلغاء".

ومن بين البرامج التي تستهدفها حزمة الإلغاء، مساعدات التنيمة، وبرامج صحية عالمية لكل من وزارة الخارجية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومساعدات للمهاجرين واللاجئين، وبرامج للتبادل التعليمي والثقافي، وتمويل التعليم، والتدريب العسكريين، وذلك وفقاً لمذكرة داخلية حصلت عليها فورين بوليسي.

4 مليارات دولار

وتستهدف حزمة الإلغاء 4 مليارات دولار مخصصة لبرنامج شراكة بين القطاعين العام والخاص لتوزيع اللقاحات في أنحاء العالم ، بما في ذلك جرعات من اللقاح ضد كورونا، مخصصة لدول ذات دخل متوسط ومتدنٍ. كما أنها تقتطع 1.5 مليار دولار من المساعدات الغذائية الطارئة ونحو ملياري دولار من البرامج المخصصة لمكافحة مرض الإيدز.

وقالت الرئيسة التنفيذية لائتلاف القيادة الأمريكي ليز شراير: "على مدى أربعة أعوام، تلاعبت هذه الإدارة بأمننا القومي عندما كان الأمر يتعلق ببرامج المساعدات الأمريكية، ويبدو أنها تكرر للمرة الـ11 تمرير حزمة الإلغاء. إني متاكدة مئة في المئة، أن هناك معارضة قوية من الحزبين في الكونغرس لدرجة إنهم لن يأخذوها على محمل الجد".