الإثنين 18 يناير 2021 / 16:23

ماذا يعني ضم إسرائيل إلى القيادة المركزية للجيش الأمريكي "سانتكوم"

قال تقرير لصحيفة "جيروزالم بوست" نقلاً عن بيان لوزارة الدفاع الأمريكية، أن ضم إسرائيل "علامة على البيئة السياسية المتغيرة في الشرق الأوسط"، خاصةً أن القيادة المركزية للمنطقة الوسطى واحدة من 11 قيادة مقاتلة موحدة لوزارة الدفاع الأمريكية، ومسؤولة عن القيادة والسيطرة على جميع القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر، وآسيا الوسطى، وأجزاء من جنوب آسيا.

وأوضح التقريرأنه عندما تم تأسيس سانتكوم في 1983، لم تكن أغلبية تلك الدول المنضوية في المنطقة الوسطى تعترف بإسرائيل، وكان من المستحيل إجراء تدريبات وعمليات عسكرية مشتركة، وعليه ألحقت إسرائيل بالقيادة الأوروبية، في ألمانيا.

ولكن، بعد الاتفاقات المبرمة مع دول الاتحاد السوفياتي السابق في آسيا الوسطى، واتفاق السلام مع الأردن، ثم إقامة علاقات مع الإمارات، والبحرين، والسودان، والمغرب، تغير الوضع في المنطقة تماماً.

وكان البنتاغون أشار إلى أن انخفاض مستوى التوتر بين إسرائيل وجيرانها العرب بعد الاتفاق الابراهيمي أتاح فرصة استراتيجية للولايات المتحدة للتقريب الشركاء الرئيسيين في تحالف ضد التهديدات المشتركة في الشرق الأوسط، مضيفاً أن "إسرائيل شريك استراتيجي رائد للولايات المتحدة، ما سيفتح فرصاً إضافية للتعاون مع شركائنا في القيادة المركزية للمنطقة الوسطى الأمريكية مع الحفاظ على تعاون قوي بين إسرائيل وحلفائنا الأوروبيين".

ويضيف تقرير جيروزاليم بوست، أن تأسيس سانتكوم جاء أعقاب أزمة رهائن السفارة الأمريكية في إيران وفي بداية الحرب الإيرانية العراقية. وأن من أبرز مهامها الحالية، ردع إيران، والتوصل إلى حل عبر التفاوض، للنزاع في أفغانستان، والحفاظ على الحملة لهزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق، ومواجهة تهديد الطائرات دون طيار لنقل المواد المهربة أو الكيماوية أو غيرها من المواد المتفجرة، أو الأسلحة، والحد من تسليح النازحين واللاجئين.

ولطالما دعت الجماعات الموالية لإسرائيل البنتاغون إلى ضم إسرائيل إلى القيادة المركزية الأمريكية من للتعاون في الحرب ضد إيران، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي كانت أول من أعلن قرار البنتاغون في الأسبوع الماضي.

ويمكن لهذه الخطوة أن تعزز علاقة إسرائيل بالدول العربية التي أقامت أخيراً اتفاقات سلام معها،  وستشجع على المزيد من التعاون بين إسرائيل ودول الخليج، في محاربة التهديدات التي تتعرض لها.

ومن جهته وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الانتقال إلى القيادة الجديدة بالنقلة النوعية لتعزيز التعاون بين "الجيش الإسرائيلي والقوات المسلحة الأمريكية في مواجهة التحديات الإقليمية، إلى جانب الأصدقاء الذين نشترك معهم في المصالح".