مرفأ بيروت بعد انفجار أغسطس الماضي (أرشيف)
مرفأ بيروت بعد انفجار أغسطس الماضي (أرشيف)
الإثنين 18 يناير 2021 / 14:33

خبير ألماني: مواد كيميائية خطيرة مُخزنة في مرفأ بيروت منذ 20 عاماً

رصد خبراء ألمان ظروفاً مروعة عند انتشال مواد كيميائية شديدة السمية في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت.

وأكد رئيس خبراء إدارة البضائع الخطيرة في شركة "هوبنر" الألمانية للإدارة والاستشارات، ميشائيل فينتلر، في تصريحات لوكالة الألمانية، تخزين كميات كبيرة من المواد السامة والقابلة للاشتعال هناك لسنوات دون إجراءات أمان خاصة.

وأوضح فينتلر أن المواد الكيميائية تسببت في بعض الأحيان في تآكل العبوات، والحاويات، وبالتالي إلى تسربها، مضيفاً أنها وصلت من هناك إلى البحر. 

تجدر الإشارة إلى أن شركة "هوبنر" مسؤولة بالتعاون مع "كومبي ليفت" الألمانية لنقل البضائع عبر الشحن البحري عن انتشال 52 حاوية داخلها مواد كميائية من مرفأ بيروت والتخلص منها على نحو آمن.

وكلفت هيئة مرفأ بيروت الشركتين الألمانيتين بالمهمة بعد انفجار أغسطس (أب) الماضي، الذي أودى  بحياة 190 شخصاً، ويشتبه في أن سببه كميات كبيرة من مادة نترات الأمونيوم الكيميائية شديدة الانفجار، والتي خزنت أيضا في المرفأ لسنوات دون إجراءات أمنية.

وحسب فينتلر، فإن بعض الحاويات كانت موجودة في مرفأ بيروت منذ 10 أو 20 عاماً، متحدثاً عن "وضع مروع" لم يسبق له مثيل في تخزين البضائع الخطيرة. 

وقال وزير الأشغال العامة اللبناني ميشال نجار، إنه لا توجد إجابة واضحة على ذلك، لأن هذا حدث منذ سنوات عديدة، مضيفا أن أحد التفسيرات ذهب إلى أن سجل حمولة سفينة ما قد لا يتوافق في بعض الأحيان مع المواد الواردة بالفعل.

وقال فينتلر إن الأرض بأكملها في منطقة المرفأ ملوثة بدرجة كبيرة ويجب جرفها بعمق يتراوح بين 3 و4 أمتار.