عسكري من الحرس الوطني الأمريكي أمام مبنى الكابيتول في واشنطن (أرشيف)
عسكري من الحرس الوطني الأمريكي أمام مبنى الكابيتول في واشنطن (أرشيف)
الإثنين 18 يناير 2021 / 16:45

أسوأ أيام الديمقراطية الأمريكية... حفل تنصيب بايدن قد ينفجر في أي لحظة

يعد تنصيب جو بايدن هذا الأسبوع أحد أكثر الاختبارات الحاسمة للديمقراطية الأمريكية، إذ بلغ التوتر مداه قبل تنصيب خلف أبواب غلقة، محاطاً بالجنود بدل حشود المواطنين الذي طالما تابعوا مثل هذه الاحتفالات.

وسيقتصر حفل التنصيب الذي سيعقد في الباحة الخارجية لمبنى الكونغرس، الذي كان مسرحاً قبل أقل من أسبوعين لهجوم عنيف من أنصار الرئيس دونالد ترامب، على الرئيس الجديد وأعضاء الكونغرس ومتبرعين، ورجال أعمال وغيرهم من المسؤولين الذين اختيروا لقيادة أقوى دولة في العالم.

وتسعى الاستخبارات الأمريكية إلى منع تكرار أخطاء 6 يناير (كانون الثاني) الجاري، بعد أن جمع مكتب المدعي العام أدلة على نية بعض المشاركين في الهجوم "اعتقال وقتل" مسؤولين، كما كُشفت تفاصيل عن محاولة قتل رجل شرطة بسلاحه.



وقال رئيس منظمة Advance Democracy المستقلة، دانييل جونز، في مقابلة مع إفي: "لا يمكن استبعاد احتمال التخطيط لأعمال عنف في قنوات خاصة. هناك دعوات متفرقة للعنف في منتديات مثل 8kun ويبدو أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يأخذ التهديدات على محمل الجد".

ووفقاً لما قاله المدير الإداري لشركة Beacon Global Strategies والمستشار السابق للرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، مايكل ألين، في مقابلة مع فوكس نيوز فإن "السلطات تستعد لإرسال رسالة ردع، مفادها: إبق بعيداً".



وسيؤدي التنبيه الأحمر إلى إغلاق National Mall ومبنى الكابيتول وبعض مداخل مدينة واشنطن خلال مراسم التنصيب، ما يجعل الحفل، الذي عادة ما يكون حدثاً جماهيرياً وذو طبيعة احتفالية، رغم وجود بعض أعمال شغب خلال تنصيب ترامب، وسط أجواء استثنائية وعسكرية.

ويقوم نحو 25 ألف جندي من الحرس الوطني المسلحين، أي أكثر من ضعف عدد القوات المنتشرة في أفغانستان والعراق وسوريا، بدوريات في واشنطن لمواجهة احتمال أعمال شغب جديدة أو تخريب لتنصيب بايدن.

وطالبت عمدة واشنطن، موريل بوزر، مواطنيها بالبقاء في منازلهم يوم الأربعاء، وحذرت السلطات الفيدرالية، المسؤولة عن المنطقة بين الكابيتول والبيت الأبيض، من أي محاولة لدخول المناطق المحظورة.



ولا تتردد المنتديات اليمينية المتطرفة لمجموعات مثل Proud Boys أو Oath Keepers، في تسخين الأجواء قبل تنصيب بايدن الأربعاء المقبل، حيث أجرت استطلاعاً، مستفيدة من انضمام آلاف المتابعين الجدد إلى قناة تليغرام، فتسأل: هل تريد حربا شاملة؟ وأجاب 75%، أي ما يعادل عدة آلاف من المستخدمين، بالإيجاب.

ووسط هذه الأجواء المتوترة، رصدت الاستخبارات الأمريكية جهود جهات فاعلة روسية وصينية وإيرانية لصب الزيت على نيران الخطاب العنيف بين الجماعات الأكثر تطرفاً.

وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، في لقاء مع نائب الرئيس مايك بنس ومسؤولين آخرين في الأمن القومي: "نرى حجماً كبيراً من المحادثات المقلقة عبر الإنترنت عن الأحداث المختلفة المحيطة بالتنصيب، نراقب الاحتجاجات المسلحة، واحتمال اقتراب مسلحين من المسؤولين والمباني الحكومية".

وأضاف جون "رغم إزالة الكثير من المحتوى الذي يحض على العنف من منصات التواصل الاجتماعي الكبرى، إلا أن الغضب لا يزال مستمراً".



وقال المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي إف بي آي، جيمس كومي الأحد، إن الولايات المتحدة تواجه أياماً "خطيرة" بعد رحيل الرئيس الحالي، الجمهوري دونالد ترامب، الذي شبهه بـ"زعيم عصابة".

وقبل تنصيب الديمقراطي جون بايدن رئيساً للولايات المتحدة، أكد المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي أقاله ترامب في 2017، أن الجمهوري "ديماغوجي شعبوي قادر على قول أي شيء في أي وقت لمحاولة لكسب دعم الشعب".