الإثنين 18 يناير 2021 / 20:52

برعاية محمد بن راشد.. انطلاق أعمال المنتدى العالمي للهجرة برئاسة الإمارات

تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، انطلقت اليوم الإثنين عبر الاتصال المرئي، أعمال قمة المنتدى العالمي للهجرة والتنمية في دورتها الـ13 برئاسة الإمارات وسط دعوة قيادات دولية لضرورة تطوير وتكثيف التعاون الدولي من أجل التعافي من آثار وتداعيات جائحة فيروس كورونا بما يسهم في مساعدة العمال المهاجرين حول العالم من أجل العمل التعاقدي المؤقت.

وأكد القادة الدوليون في الجلسة الافتتاحية للقمة أهمية الشراكات الدولية في إنعاش التنمية الاقتصادية في أعقاب الجائحة التي يشهدها العالم والتي أدت إلى خفض حركة تنقل البشر بنسبة تصل إلى 50%.

الشراكات الدولية
وقال وزير الموارد البشرية والتوطين رئيس القمة ناصر بن ثاني الهاملي، إن "مواجهة تحديات جائحة كورونا بما يسهم في سرعة التعافي من تداعياتها يتطلب جهداً دولياً مشتركاً بين الحكومات والقطاع الخاص وذلك من خلال التركيز على الحلول الابتكارية وتوسيع الشراكات الدولية".

وأكد في كلمته التي افتتح بها أعمال القمة على أهمية تمكين العمال ودعمهم وتطوير مهاراتهم ومعارفهم من أجل مساعدتهم في إعادة بناء مجتمعاتهم مرة أخرى، وقال إن "رؤية القيادة الرشيدة جعلت من الإمارات نموذجاً عالمياً للتعايش بين ثقافات العالم وبالشكل الذي يسهم في تعزيز الفوائد التنموية للدولة ولكافة دول العالم التي ينتمي إليها العاملون في الدولة".

واستعرض جهود الإمارات في التصدي لتداعيات جائحة كورونا، مشيراً في هذا السياق إلى برنامج التطعيم الذي تنفذه حكومة دولة الامارات والذي يحصل بموجبه سكان الدولة من المواطنين والمقيمين على اللقاح بالمجان.

الهجرة الآمنة
من جانبه، أشار وزير خارجية الإكوادور الرئيس السابق للمنتدى الدولي للهجرة والتنمية 2019 لويس جاليجوس، إلى التحديات التي تواجهها حكومات الدول الأعضاء في المنتدى منذ تفشي جائحة كورونا وتداعياتها السلبية التي جعلت من الحفاظ على الهجرة الآمنة والقانونية والمنظمة مهمة صعبه للغاية.

وناشد المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو، دول العالم تكثيف جهودها لإتاحة اللقاحات للجميع، وقال إن "العديد من الحكومات أدخلت تغييرات هامة على سياساتها خلال عام 2020 تلبية لاحتياجات المهاجرين في مواجهة الوباء"، مشدداً على الحاجة لوضع سياسات وتدابير جديدة لضمان اقتران حركة الانتقال مع الصحة والسلامة في جميع أنحاء العالم مع ضمان عدم منع أي دولة أو أفراد من أنظمة السفر الدولية.

بدوره، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنجيل جوريا: "على الرغم من أن التوقعات تشير إلى أن النمو العالمي سيرتفع بنسبة 4.2% هذا العام وبنسبة 3.7% في عام 2022، إلا أن الانتعاش من الركود الحاد في عام 2021 سيكون جزئيا، ولن يعود التنقل العالمي إلى المستويات السابقة لبعض الوقت، بسبب ضعف الطلب على العمالة، والقيود المفروضة على السفر، وزيادة العمل عن بعد".

الدعم المالي
ووعدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون، في كلمتها، بتقديم الاتحاد الأوروبي الدعم المالي اللازم لمواجهة جريمة تهريب البشر ودعم البرامج التدريبية ذات العلاقة، خاصة في ظل نمو فرص الهجرة إلى أوروبا، بما في ذلك هجرة العمال من ذوي المهارات المنخفضة والمتوسطة.

وفي معرض استعراضها لتفاصيل حزمة التعافي التي أقرها الاتحاد الاوروبي لموجهة آثار كورونا أشارت إلى اعتماد الاتحاد الأوروبي لحزمة تحفيز بقيمة 38 مليار يورو، بالإضافة إلى 8 مليارات يورو لإدارة عمليات الهجرة واللجوء.

أمريكا اللاتينية
من جانبه، أشار الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس الماجرو، في كلمته، إلى الجهود المبذولة للتعامل مع التحديات التي ترتبت على نزوح العديد من الأشخاص في أمريكا اللاتينية بسبب الأزمة الإنسانية في فنزويلا، مشدداً على أن معالجة مستقبل التنقل البشري في الأمريكتين وبقية العالم لا يمكن أن تحل بواسطة دولة واحدة، وأن هذا المسعى الاستثنائي يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والوطنية، وفقا لمبادئ التضامن والمسؤولية المشتركة والتعاون.

ومن المقرر أن تناقش القمة حتى 26 يناير (كانون الثاني) الجاري من خلال 34 جلسة عمل حزمة من الموضوعات المتعلقة بقضايا الهجرة والتنمية تحت شعار "مستقبل التنقل البشري.. شراكات مبتكرة لتنمية مستدامة" وذلك بحضور ومشاركة نحو 2000 مشارك يمثلون أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية ومسارات تشاورية عالمية والقطاع الخاص.