صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الثلاثاء 19 يناير 2021 / 11:02

صحف عربية: أوهام إيران بعد ترامب... والانتخابات تهدد أردوغان بخسارة السلطة

قالت تقارير صحافية، إن استمرار إيران في الاستفزازات العسكرية في المنطقة، دليل على تخبطها أمام إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي استنزفها بشكل غير مسبوق، والتي من المتوقع أن تسير على نهجها إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، على عكس ما تتمناه طهران.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، يبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تحالفات جديدة، لتفادي انتكاسة مدوية بعد ترديه في أسوأ سياسية، واقتصادية، داخلياً وخارجياً أصبحت تهدد أكثر من أي وقت مضى مستقبله السياسي على رأس بلاده.

ردع إيران
في صحيفة أخبار الخليج، قال عبدالمنعم إبراهيم "يبدو أن إيران مستعجلة كثيراً في امتلاكها السلاح النووي حتى قبل عودة الرئيس الأمريكي الجديد بايدن إلى مفاوضات الملف النووي الإيراني الذي خرج منه سلفه الرئيس ترامب عام 2018".

وأضاف "نحن أمام حقائق تقول إن إيران رفعت من معدل تخصيب اليورانيوم إلى 20%، وهو غير مسموح لها بحسب الاتفاق، وثانياً أنها قامت بإنتاج معدن اليورانيوم الذي يدخل في إنتاج أسلحة نووية، وثالثاً قامت بمناورات بحرية وأخرى برية ضخمة مؤخراً باستخدام صواريخ باليستية وسقط بعضها بالقرب من حاملة طائرات أمريكية".

وأوضح الكاتب "كل هذه المؤشرات توضح أن إيران لن تنتظر الرئيس الأمريكي الجديد بايدن ليدخل في مفاوضات جديدة، وحوار حول ملفها النووي وصواريخها الباليستية التي يصل مداها إلى إسرائيل وأوروبا، باختصار إيران تريد أن تضع الجميع أمام الأمر الواقع وهو الموافقة على أن تكون دولة نووية في المنطقة".

ترامب الاستثنائي
من جهته، قال خير الله خير الله في موقع ميدل إيست، إنه مع رحيل دونالد ترامب عن البيت الأبيض، يتبين حجم الانكشاف الإيراني، مُضيفاً "من يكون قوياً بالفعل لا يجرّب صواريخه وطائرات دون طيار  ليظهر للعالم أنّه يملك عضلات من نوع آخر وتكنولوجيا عسكرية متطورة تضاهي التكنولوجيا الأمريكية".

وأضاف "القوي بالفعل يملك نموذجاً يصدره إلى محيطه غير الميليشيات المذهبية، إذ لا يمكن التحوّل إلى قوّة عسكرية ترعب المنطقة دون اقتصاد قويّ قابل للحياة ودون شعب لا يكون نصفه تحت خطّ الفقر".

وأشار الكاتب إلى أنه لا يمكن تجاهل أن إدارة الرئيس دونالد ترامب كانت لها "سياسة خارجية، أقل ما يمكن أن توصف به أنّها كانت استثنائية، وأن إدارة جو بايدن ستجد نفسها مضطرة إلى المحافظة على جانب منها، خصوصاً في ما يتعلّق بايران".

وتابع "ثمة حاجة إلى شجاعة بالفعل للاعتراف بأنّ ما قامت به إدارة ترامب لم يكن حدثاً عابراً، صحيح أنّ هذه الإدارة لم تعمّر سوى 4 سنوات، لكنّ الصحيح أيضاً أنّها كانت 4 سنوات مهمّة ومفصلية، في ما يخصّ إيران ودورها في المنطقة".

تحالفات أردوغان
من جهتها، قالت صحيفة العرب اللندنية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى إلى تلافي الهزيمة في الانتخابات المقررة في 2023، بتوسيع تحالف الشعب الذي يجمعه مع حزب الحركة القومية. 

وأوضحت أن الصحيفة أن الخطوة تأتي بعد أن فقد التحالف 8% من الأصوات المؤيدة بشكل عام، 5% منها، من رصيد حزب أردوغان الحاكم، ما يعني أنه لن يكون قادراً على الفوز بالأصوات التي تسمح له بتشكيل حكومة بعد الانتخابات لو استمر التصويت على ما هو عليه اليوم.

وحسب الصحيفة، يشكل حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية معاً"تحالف الشعب"، في آخر انتخابات تشريعية ومحلية شهدتها البلاد، لكن يبدو أن هذا التحالف يسير نحو الفشل في الانتخابات المقبلة في ظل الضغوط السياسية التي يتعرض لها الحزبان، والمتمثلة في الاستقالات والانشقاقات المتوالية.

ويقول مراقبون إن التحالف بين حزب الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية لا يبشر بالخير لاستقرار تركيا، فجميع الحكومات التركية التي دعمها حزب الحركة القومية انهارت بعد تعرضها لأزمات خطيرة، كما حصل بعد الاشتباكات العنيفة في الشوارع في 1977 و1979، والأزمة الاقتصادية الأسوأ في تركيا بين 2001 و2002.

خطر الخسارة
من جهة أخرى قال المحلل التركي تورغوت أوغلو، في موقع إندبيندنت عربية إن الصورة القاتمة التي أظهرتها استطلاعات الرأي العام تؤرق الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يشعر بخطر خسارة السلطة في تركيا.

وأكد المحلل أن "الصورة الحالية تخبرنا بأن الحكومة ربما تُجري انتخابات مبكرة بعد إقامة تحالفات جديدة ودعايات قوية وتلاعبات مؤثرة في الجمهور".

واعتبر المحلل أن الرئيس التركي في وضع صعب بعد خسارته الكثير من الزملاء والحلفاء السابقين، وهو يحتاج بشدة إلى حلفاء جدد لتوسيع حلفه الحالي، ما يدفعه ربما إلى مناورة لتقسيم حزب السعادة،  إذا لم ينجح في إقناع جميع قادة هذا الحزب، أو الاستحواذ على أنصار هذا الحزب.

وأضاف المحلل أن الرئيس التركي يتحرك في أكثر من اتجاه لوقف الخسائر، بحثاً عن "التنسيق مع أحزاب صغيرة أخرى تتمتع بنسبة متدنية جداً من الأصوات، من القوميين والمحافظين واليساريين، ويعمل على إنشاء حزب أو تحالف كردي جديد قريب من السلطة، لتقليص أصوات حزب الشعوب الديمقراطي".

وحذر المحلل، في هذا الإطار، من محاولة السلطة تحويل الأنظار عن تراجع شعبيتها والتغطية عليها بالمغامرات العسكرية "في ليبيا، أو سوريا، أو شمال العراق، من شأنها أن تحدث ضوضاء كبيرة في البلاد وترص الصفوف في الداخل".