الأربعاء 20 يناير 2021 / 12:43

تايمز: أردوغان يختبر صبر واشنطن بأسلحة روسية جديدة

رأت صحيفة "تايمز" البريطانية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يختبر "صبر" الولايات المتحدة بالإعلان عن مُباحثات جديدة مع روسيا للحصول على صفقة أسلحة إضافية، رغم أن هذه المفاوضات ستُؤدي إلى مزيد من الأضرار بالعلاقات بين تركيا من جهة والولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) من جهة أخرى.

سياسة أردوغان تُعتبر "عامل قلق بالنسبة للناتو، لأن امتلاك تركيا للعتاد العسكري الروسي ووجود العسكريين الروس على أراضيها، يُثيران مخاوف أمنية واضحة"

وعقدت تركيا الصفقة الأولى مع روسيا في العام 2019، لشراء معدّات عسكرية روسية بقيمة 2.5 مليار دولار. لكنّها لم تنشر نظام الدفاع الصاروخي الروسي "إس 400" حتى الآن، رغم أنها أعلنت أنه جاهز للتشغيل.

توتر وعقوبات
وأدت تلك الصفقة إلى توتّر كبير في العلاقات التركية- الأمريكية، حيث ألغت واشنطن أنقره من برنامج الطائرات الأمريكية المُقاتلة المُتطوّرة "إف 35"، التي تقوم بتصنيعها وتسليمها لتكون الجيل المقبل من الطائرات المُقاتلة للناتو.

كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وكالة المُشتريات الدفاعية التركية، وهي أول عقوبات تفرضها واشنطن وفقاً لقانون كاتسا لكبح التوسّع العسكري الروسي.

لا تراجع

والأسبوع الماضي، ألمح اردوغان إلى أنه يُريد تخفيف حدة التوترات مع الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي، لكنه في الوقت ذاته، قال إنه لا ينوي التراجع عن سياسته بشراء معدّات عسكرية من روسيا.

ونقلت الصحيفة عن اردوغان قوله: "لا نعلم ما هو رأي الإدارة الأمريكية المُقبلة حيال هذه الصفقة، لكننا لا نستطيع أن نحصل على إذن من الآخرين في ما يتعلّق بخطواتنا لتعزيز سياستنا الدفاعية".

عامل قلق
واعتبرت "تايمز" أن سياسة أردوغان تُعتبر "عامل قلق بالنسبة للناتو، لأن امتلاك تركيا للعتاد العسكري الروسي ووجود العسكريين الروس على أراضيها، يُثيران مخاوف أمنية واضحة".

ورجّحت الصحيفة أن يكون لإدارة بايدن موقف مُتشدّد بشكل أكبر ضدّ تركيا ممّا كان عليه الوضع في إدارة الرئيس الأمريكي المُنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي دعم أردوغان كثيراً.