أعلام الإمارات والبحرين وإسرائيل في القدس.(أرشيف)
أعلام الإمارات والبحرين وإسرائيل في القدس.(أرشيف)
الأربعاء 20 يناير 2021 / 14:14

بلومبرغ: مصالحات الشرق الأوسط تسبق بايدن

24-زياد الأشقر

كتب الصحافي سيث ج. فرانتزمان في موقع "بلومبرغ" الأمريكي، أن أجواء المصالحات بدأت تعم فعلاً الشرق الأوسط، مشيراً إلى انتهاء القطيعة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة ثانية.

تعززت التوقعات بالعودة إلى النظام الذي كان سائداً قبل حقبة ترامب، مع اختيار بايدن في حكومته مسؤولين أساسيين لهم خبرة فعلية بالشرق الأوسط، أمثال أنتوني بلينكن لوزارة الخارجية، ولويد أوستن لوزارة الدفاع وجايك سوليفان لمجلس الأمن القومي

وتسعى تركيا إلى التكيف مع مصر وفرنسا واليونان وإسرائيل والإمارات والسعودية بعد سنوات من التوتر. وتضغط مصر والأردن وفرنسا وألمانيا من أجل البدء بمحادثات سلام جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين.

سلطنة عمان وقطر
ومن المرجح جداً أن تنضم دول عربية أخرى، إلى دولة الإمارات والبحرين والمغرب والسودان في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتعتبر سلطنة عمان وقطر على اللائحة. وحتى حركة "حماس" في غزة تبدو منفتحة على شروط التعايش مع حركة "فتح" التي تقود السلطة الفلسطينية في رام الله.

وتأتي سلسلة الإعلانات غير المسبوقة والاجتماعات في المنطقة عشية تنصيب بايدن. وهي تؤشر لنهاية عهد من العداء في الشرق الأوسط فاقمته انعزالية دونالد ترامب، و"حماس" دول أخرى، لا سيما روسيا، لوضع حد للهيمنة الأمريكية على العالم.

ويرى الكاتب أن سياسة "أمريكا أولاً" التي انتهجها ترامب، زعزعت العلاقات التقليدية مع أوروبا وحلف شمال الأطلسي والحلفاء في آسيا والمسارات المتعددة لمختلف الصراعات في الشرق الأوسط. وسبق لترامب أن وصف النزاع السوري، حيث بنت الولايات المتحدة تحالفاً لهزيمة تنظيم "داعش"، بأنها "أرض الرمال الملطخة بالدماء". وقال أمام متخرجين في كلية وست بوينت إنه "ليس من واجب القوات الأمريكية حل صراعات قديمة في أراضٍ نائية إلى هذا الحد، ولم يسمع بها كثيرون. لسنا شرطي العالم".

النظام العالمي الجديد

وكانت هذه سياسة تشكل تخلياً جذرياً عن "النظام العالمي الجديد" الذي أعلنه الرئيس الراحل جورج إتش. دبليو. بوش، ووضع الولايات المتحدة على مسار دور أساسي في الشرق الأوسط في التسعينات وفي العقد الأول من الألفية الثالثة. وكانت رسالة ترامب للدول في المنطقة بأن تتحرك بمفردها. وحيث كانت هناك حروب أصلاً عند تسلم ترامب السلطة، فإن التجاهل الأمريكي أسفر عن تصاعد هذه النزاعات، لتنخرط فيها قوى خارجية، مثل تركيا وروسيا ومصر في ليبيا، وإيران في اليمن، وتركيا وروسيا وإيران في سوريا. وعلى رغم السلوك المتشدد لترامب حيال إيران، فإن طهران وجدت نفسها حرة في شن هجمات على السفن في خليج عمان، واستخدام المسيرات وصواريخ كروز ضد البنى التحتية للنفط السعودي، وفي تهريب الرجال والمال لميليشيات عميلة لها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

مرونة في الخطابات
وبينما توشك إدارة بايدن على تسلم مهامها، فإن الكثيرين من أصحاب المواقف المتشددة بدأوا يضفون مرونة على خطاباتهم في توقع لدور أمريكي أكثر انخراطاً في المنطقة. وحتى إيران، التي رفعت نسبة تخصيب الأورانيوم وأجرت مناورات عسكرية، تأمل في أن يتراجع بايدن بسرعة عن سياسات ترامب.

فريق بايدن 
وتعززت التوقعات بالعودة إلى النظام الذي كان سائداً قبل حقبة ترامب، مع اختيار بايدن في حكومته مسؤولين أساسيين لهم خبرة فعلية بالشرق الأوسط، أمثال أنتوني بلينكن لوزارة الخارجية، ولويد أوستن لوزارة الدفاع وجايك سوليفان لمجلس الأمن القومي. وليس خافياً على أحد أن بايدن نفسه كان منخرطاً لفترة طويلة في قضايا المنطقة، ويقيم علاقات شخصية مع الكثير من اللاعبين الأساسيين.