مبنى الكابيتول الأمريكي قبل مراسم تنصيب الرئيس جو بايدن (تويتر)
مبنى الكابيتول الأمريكي قبل مراسم تنصيب الرئيس جو بايدن (تويتر)
الأربعاء 20 يناير 2021 / 22:17

حفل تنصيب جو بايدن... باهت في غياب الأجواء الصاخبة

ينتقل جو بادين الأربعاء، إلى البيت الأبيض في صمت وهدوء بعيداًَ عن الأجواء الشعبية الصاخبة التي تشهدها واشنطن كل أربعة أعوام في حفل تنصيب رئيس جديد.

وطلب من الحشود التي تتجمع عادة على طول الطريق المؤدية إلى البيت الأبيض لتحية الرئيس  الجديد، ملازمة المنازل بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وتفادياً لعنف محتمل.

وسيشاهد الأمريكيون أحداث هذا اليوم على شاشات التلفزيون عبر بث مباشر لكبريات القنوات الإخبارية.

وغرد بايدن قبل حفل التنصيب "شغلوا أجهزة التلفزيون".

ونشر نحو 25 ألف عنصر من الحرس الوطني "مقابل 8 آلاف فقط قبل أربعة أعوام" وآلاف من الشرطة في العاصمة الأمريكية التي تحول مركزها إلى "منطقة حمراء" ممنوعة على الجمهور محاطة بأسياج معدنية.

وفي محيط هذه المنطقة، حيث أقيمت عدة نقاط أمنية، كانت حركة المرور محدودة.

وقطعت آليات عسكرية وشاحنات المنافذ إلى المواقع الأكثر حساسية مثل محيط كاتدرائية ساينت ماثيو حيث شارك بايدن في قداس صباحاً. وقرب الكاتدرائية يتأمل جايسن شيفيلد بحسرة العسكريين المسلحين.

ويقول الشاب،36 عاماً، الذي أتى من بنسيلفانيا وهو من أنصار دونالد ترامب: "الأجواء غريبة جداً وهي مغايرة تماماً لصورة أمريكا".

وتضيف خطيبته كرستن دولي، وهي ترتدي سترة تحمل شعار ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا"، "إنه أمر مخيف".

ويقول جو برونر، من سكان نيويورك 42 عاماً إن المنطقة المسيجة "تشبه مدخل قاعدة عسكرية في فترة حرب".

وأُمنت "المنطقة الحمراء" الشاسعة التي تمتد من حي كابيتول هيل الواقع ضمن نطاقه مقر الكونغرس حيث أدى بايدن ونائبته كامالا هاريس القسَم الأربعاء، وصولاً إلى البيت الأبيض.

وأغلق قطاع متنزه "ناشونال مول" الضخم حيث يتدفّق مئات آلاف الأمريكيين عادةً لحضور مراسم التنصيب.

وحضر 450 ألف شخص في 2009 حفل تنصيب باراك أوباما.

وهذا العام زُرع أكثر من 190 ألف علم صغير في غياب الجمهور.

وتقول آنا ويفر المقيمة في واشنطن: "إنه أمر مؤسف لأني أريد أن أشعر بحدث تاريخي مفرح. أريد أن أشعر بالسعادة، لكن هذا مستحيل".

وتضيف "بالنسبة لسكان واشنطن من الصعب جداً الاحتفال بهذه اللحظة".

وعلى أدراج الكابيتول بمناسبة حفل التنصيب، سُمح لأعضاء الكونغرس الـ535 بدعوة شخص واحد، عوضاً عن البطاقات الـ200 ألف المخصصة للبرلمانيين في دوائرهم. 

وكانت جادة بنسيلفانيا بين الكونغرس والبيت الأبيض التي يسلكها الرئيس المنتخب عادة سيراً على الأقدام وسط هتافات الحشود، مُقفرة.

وفي هذه السنة سيمشي بايدن عشرات الأمتار لدخول البيت الأبيض أمام عدسات المصورين وقنوات التلفزيون.

وتخوفت السلطات أيضاً من حوادث بعد أسبوعين على الهجوم على المبنى من الآلاف من مناصري دونالد ترامب في محاولة لإبطال فوز المرشح الديموقراطي.

وأوقع الهجوم على مبنى الكابيتول، رمز الديموقراطية الأمريكية، 5 قتلى بينهم شرطي ومتظاهرة.