الخميس 21 يناير 2021 / 12:18

وزارة الطاقة الإماراتية تطلق "المنصة المائية" المبتكرة

أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية " المنصة المائية"، والتي تمثل منظومة مبتكرة وقاعدة معلوماتية شاملة، يتم من خلالها عرض وتبادل المعلومات والمعرفة، بالاستناد إلى التقنيات الحديثة لقواعد البيانات المكانية والإحصائيات، وتتيح تزويد أصحاب القرار والعامليين والباحثين في مجال إدارة الموارد المائية، بأهم المعلومات المتعلقة بالمياه في الدولة، لتوظيفها في التخطيط الاستراتيجي والاستشراف المستقبلي.

الانتهاء من إعداد الخرائط في المناطق شمال الدولة قبل نهاية 2021

وتتضمن المنصة التي تعرض محتواها باللغتين العربية والإنجليزية، الموسوعة المائية، والتطبيقات الجيومكانية وواجهة المعلومات المائية، وتحتوي الموسوعة المائية مجموعة من الفصول، كل منها مرتبط بموضوع محدد كالمناخ والتضاريس، والمياه السطحية، والمياه الجوفية وأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه، بالإضافة إلى المكتبة الرقمية، والتي تعد نافذة لتجميع ومشاركة الوثائق والمصادر المعرفية المتعلقة بالموارد المائية كالتقارير والخرائط والأبحاث والدراسات، وآخر أخبار المياه في دولة الإمارات. 

أما التطبيقات الجيومكانية فتسلط الضوء على مواقع السدود، والسياحة المائية، والأحواض المائية، وتشمل واجهة المعلومات المائية تلك المتعلقة بمحطات مياه التحلية، ومحطات المياه المعالجة، والحصاد المائي للسدود.

وأكد وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول المهندس شريف العلماء، خلال إطلاقه المنصة المائية على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021، أن المنصة المائية التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات وتعدّ قاعدة معلوماتية، تجسد التزام الوزارة بالمحافظة على المياه والموارد الطبيعية والحرص على إدارتها بصورة مستدامة، فضلاً عن توظيف البيانات المتاحة للمساعدة في التخطيط الاستراتيجي والاستشراف المستقبلي لقطاع المياه في الدولة.

ولفت إلى أن المنصة المائية تعتبر من المبادرات المهمة لتشجيع المشاركة الإلكترونية وتبادل بيانات ومعلومات المياه في الدولة، يتم من خلالها عرض المعلومات الواردة في المنصة على شكل تقارير وخرائط رقمية كوسيلة توضيحية مهمة ومبسطة لتعكس وضع الموارد المائية في الإمارات، وأن المنصة تدعم استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036 الهادفة إلى ضمان استدامة واستمرارية خدمات المياه، ويسهم في تحقيق رخاء وازدهار المجتمع ونمو الاقتصاد الوطني، كما أنها تمثل إحدى المبادرات الطموحة لتكون الإمارات في مقدمة دول العالم في مجال التنافسية، وأهداف التنمية المستدامة، ومستهدفات الإمارات للخمسين عاماً المقبلة.

وقال العلماء:" إننا نسير بخطوات متسارعة لتحقيق الريادة العالمية بحلول مئوية 2071، من خلال إطلاقنا مبادرات ومشاريع نوعية تواكب توجه حكومة الإمارات، وتساهم في استدامة الأمن المائي، حيث تعتبر المياه أحد أهم محاور التطور الاقتصادي والاجتماعي، كونها أساسية لتلبية المتطلبات البشرية، وضمان استدامة التطور الاقتصادي". 

وأضاف وكيل الوزارة لقطاع الطاقة والبترول:" في إطار تحقيق وزارة الطاقة والبنية التحتية محور (بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة)، ضمن المحاور الرئيسة لرؤية الإمارات 2021، والذي يركز على المحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء وجودة الهواء، وقامت الوزارة بتطوير السياسات والتشريعات وإطلاق المبادرات والمشاريع الطموحة لقطاع المياه على المستوى الوطني، بالتعاون مع شركائها".

وتابع قائلاً: "تترجم المنصة المائية تطلعات وأهداف وزارة الطاقة والبنية التحتية الرامية إلى التعامل مع تحديات المياه المستقبلية واستراتيجية استدامتها، وتعزيز مكانتها الرقمية ودعم توجه حكومة دولة الإمارات في ذلك المجال"، لافتاً إلى أن المنصة الجديدة تعزز كذلك من موقع الوزارة ودورها الريادي والقيادي لمنظومة المياه". 

كما أشار إلى أن الوزارة تقوم بالتعاون مع هيئة البيئة في أبوظبي، بتنفيذ مشروع تطوير وإعداد الخارطة الهيدروجيولوجية لدولة الإمارات، والتي من شأنها أن تساعد في تقييم الموارد المائية الجوفية والسطحية، بحيث توظف مخرجات المشروع في دراسات السدود والمنشآت المائية وتحديد إمكانيات المياه الجوفية ومناسيبها وجودتها، منوهاً إلى أنه من المتوقع الانتهاء من إعداد الخرائط في المناطق شمال الدولة قبل نهاية العام الجاري 2021.