الخميس 21 يناير 2021 / 15:08

الكمامات المستخدمة... خطر داهم على الحيوانات والنظم البيئية

رغم مساهمتها في إنقاذ أرواح البشر خلال جائحة كورونا، يشكّل انتشار الكمامات الطبية خطراً على الحيوانات التي قد تختنق بسبب مخلفاتها المرمية بكميات كبيرة في الطبيعة.

وعُثر على كمامات أحادية الاستخدام على الأرصفة والأنهار والشواطئ في كل القارات منذ أن أصبحت إلزامية في الأماكن العامة في العديد من البلدان في محاولة لكبح انتشار الفيروس.

وتحتاج هذه الكمامات المصنوعة من البولييستر والبوليبروبيلين مئات السنوات حتى تتحلل.

ماليزيا
وشوهدت قرود مكاك وهي تمضغ الأربطة المطاطية لكمامات مستخدمة في التلال المحيطة بالعاصمة الماليزية كوالالمبور وهو أمر يعرضها لخطر الاختناق.

إنجلترا
في إنجلترا، أنقذت منظمة "آر إس بي سي إيه" لحماية الطيور طائراً علقت مخالبه في كمامة لمدة أسبوع تقريباً في تشيلمسفورد.

وأخطر الجمعية أحد المارة الذي وجد الطائر على قيد الحياة لكنه بلا حراك وقد نقلته إلى عيادة بيطرية قبل إطلاق سراحه.

لكن التأثير الأكبر لهذه الكميات الكبيرة من المخلفات الطبية الناتجة عن الوباء يمكن رؤيته خصوصاً،  لدى الحيوانات البحرية، فأكثر من 1.5 مليار كمامة في المحيطات العام الماضي، أو ما يعادل 6200 طن من النفايات البلاستيكية الإضافية، وفقا للمنظمة البيئة "أوشينز إيجا".

البرازيل
وفي البرازيل، وجدت جمعية تعنى بحماية البيئة كمامات في معدة بطريق تم العثور على جيفته على الشاطئ. كذلك، عثر على سمكة منتفخة عالقة في كمامة قبالة ميامي.

فرنسا
وفي فرنسا، عثرت جمعية "اوبيراسيون مير بروبر" على سلطعون نافق عالق في كمامة في بحيرة بير قرب مرسيليا في سبتمبر (أيلول).

الكمامات والقفازات البلاستيك "مشكلة بشكل خاص" بالنسبة إلى الكائنات البحرية، فعندما تتحلل، فإنها تصبح جزيئات صغيرة، ويمكن هذه الجزيئات أن تدخل في السلسلة الغذائية وتؤثر على النظم البيئية بكاملها.