معلقة مؤيدة لحظر تغطية الوجه في سويسرا (أرشيف)
معلقة مؤيدة لحظر تغطية الوجه في سويسرا (أرشيف)
الجمعة 22 يناير 2021 / 17:54

63 % من السويسريين يؤيدون حظر البرقع

أبدى 63% من السويسريين تأييدهم للمبادرة الشعبية لحظر "إخفاء" الوجه في الأماكن العامة، حسب أول استطلاع حول الموضوع نشرته مجموعة "تاميديا" الصحافية الجمعة.

ويشير الاستطلاع الذي أجري في يناير (كانون الثاني) وشمل أكثر من 15 ألف شخص، ونشرته وكالة الأنباء السويسرية، إلى أن 35% من المستطلعين يعارضون النص الذي وصفته وسائل الإعلام السويسرية بـ "مبادرة حظر البرقع"، فيما لم يتمكن 2% من تحديد موقفهم.

وأعربت الحكومة عن معارضتها للنص الذي تعتبره "غير ضروري" لأن اللواتي يرتدين النقاب، هن بشكل رئيسي من السياح.

ومن المقرر أن يصوت السويسريون في 7 مارس (آذار) المقبل، على هذا الاقتراح بحظر إخفاء الوجه في الأماكن العامة، في الأماكن المفتوحة أمام الجمهور، أو التي تقدم فيها خدمات.

ويستثنى من ذلك أماكن العبادة، أو لدى توفر أسباب تتعلق بالصحة، أو السلامة، أو لأسباب مناخية، أو تقاليد محلية.

وأطلقت المبادرة الشعبية من قبل لجنة تضم منتمين بشكل كبير إلى حزب الشعب السويسري، أبرز حزب سويسري، وهو الحزب اليميني الشعبوي، وإلى حزب الاتحاد الديمقراطي الفيدرالي أيضاً، وهو تكتل صغير يدافع عن القيم المسيحية.

كما أشار النص إلى أنه "لا يمكن لأحد أن يجبر غيره على إخفاء وجهه بسبب جنسه"، مطالباً بتطبيق التشريع الجديد، في حال الموافقة عليه، في غضون عامين من التصويت.

ولم يذكر النص قط الحجاب، لكن الصفحة الرئيسية للجنة والملصقات تظهر إمرأة ترتدي النقاب.

ويعارض ناخبو اليسار المبادرة، بينما يؤيدها ناخبو اليمين والوسط.

يُظهر تحليل حسب المنطقة أن المبادرة تحظى بدعم قوي في إقليم تيتشينو الناطق بالإيطالية، جنوب، وأعرب 71% من المشاركين عن تأييدهم، مقابل 66% في المناطق الناطقة بالفرنسية، الغرب،
و60% في المناطق الناطقة بالألمانية.

وتوصي الحكومة برفض المبادرة الشعبية، معتبرة أن "فرض حظر وطني من شأنه أن ينتهك حقوق الأقاليم ويضر بالسياحة ولا يساعد النساء المعنيات".

وتدعم الحكومة بالمقابل مشروعًا مضاداً غير مباشر ينص على إلزام الجميع بكشف وجوههم للسلطات عند الضرورة للتحقق من هوياتهم.

وسيدخل المشروع المضاد حيز التنفيذ إذا رُفضت المبادرة الشعبية.

ولا يعد النقاش حول حظر إخفاء الوجه أمراً جديداً في سويسرا. حيث تبناه بالفعل إقليما سانت غال، وتيتشينو، بينما أعربت أقاليم أخرى عن معارضتها له.