الزعيم النازي أدولف هتلر (أرشيف)
الزعيم النازي أدولف هتلر (أرشيف)
الجمعة 22 يناير 2021 / 18:20

ألمانيا تمحو آخر بقايا النازية من قوانينها

تريد ألمانيا التخلص من القوانين والتنظيمات القائمة منذ أيام الحكم النازي في البلاد، بعد أكثر من 75 عاماً على نهايته.

ويوجد في الواقع 29 نصاً قانونياً وتنظيمياً، من حكم نظام أدولف هتلر 1933-1945، لم تلغ بعد ، كما يقول مفوض حكومة المستشارة أنجيلا ميركل لشؤون مكافحة معاداة السامية.

وتتضمن بعض تلك النصوص "بعداً معادياً للسامية بشكل واضح"، كما قال لفرانس برس فيليكس كلاين.

ويريد كلاين الذي تدعمه عدة أحزاب في مجلس النواب، تطهيراً كاملاً للنصوص القانونية إذا أمكن قبل نهاية ولاية المجلس في أواخر سبتمبر (أيلول) من بقايا النازية.

وأعرب وزير الداخلية هورست سيهوفر أيضاً عن تأييده للخطة.

ولاتزال مسألة اعتماد قانون موحد لتعديل تلك القوانين مجتمعةً أو إدخال تغييرات جزئية تحتاج للبت فيها.

وأبرز القوانين المطروحة هو قانون تغيير الأسماء والكنيات، الذي صدر في 1938، وفتح الطريق أمام مرسوم لوزير الداخلية النازي ويلهلم فريك أرغم به بداية من 1يناير (كانون الثاني) 1939، "الرجال والنساء اليهود أن يضيفوا اسمي إسرائيل، وسارة إلى أسمائهم الأولى" الرسمية، وفق ما ذكّر كلاين.

وألغى الحلفاء هذا المرسوم بعد الحرب العالمية الثانية، لكن النص الصادر 1938 والذي ألغي محتواه المعادي للسامية، أصبح في 1954 بفعل قرار إداري، قانوناً فدرالياً.

بالإضافة إلى قانون تغيير الاسماء، يوجد أيضاً 28 نصاً آخر من الحقبة النازية.

ويعود القانون حول العاملين في المجال الطبي من غير الطبيين والذي ينظم جزءاً من عمل القطاع الطبي، إلى 1939، ويطبق مرسوم حول الكازينوهات منذ 1938. كما يعود قانون تبادل المساعدة القانونية بين اليونان وألمانيا إلى مايو(أيار) 1938.

وسبق أن ألغت ألمانيا قوانين عدة من الحقبة النازية، كما في 1994 بإلغاء قانون يجرم العلاقات المثلية، وفي 2019، إلغائها لقانون يمنع الأطباء من إعلان ممارستهم للإجهاض.