الثلاثاء 26 يناير 2021 / 21:34

حاويات مبردة في جنوب إفريقيا لاستيعاب تدفق ضحايا كورونا

من أجل التعامل مع تدفق جثامين ضحايا وباء كورونا، بدأت المشارح في جوهانسبورغ استخدام حاويات مبردة عادة ما تستخدم لنقل البضائع، لوضع الجثث التي يتزايد عددها كل يوم.

على كل كيس بلاستيكي أبيض مربوط بإحكام حول الجثث، ملصقات صفراء تشير إلى أن محتواه "شديد العدوى". كل حاوية تتسع لما يصل إلى 40 جثة محفوظة عند درجة حرارة داخلية تبلغ صفر درجة مئوية.

وقال مسؤول في "أفبوب" إحدى أكبر شركات خدمة الجنازات في البلاد "نتلقى حالياً عدد جثث أعلى بـ40%" مما كان في بداية الوباء.

وجنوب إفريقيا من أكثر دول القارة السمراء تضررا بالوباء مع تسجيلها أكثر من 1.4 مليون إصابة وحوالى 41 ألف وفاة.

في مركز في بريتوريا لتحضير الجثث، تقوم موظفة بلف جثة متوف وصلت من أحد المستشفيات صباحا، بطبقة ثالثة من البلاستيك.

على طاولة من الفولاذ المقاوم للصدأ، في هذه الغرفة الضيقة المكسوة بالبلاط من الأرضية إلى السقف، تظهر القدمان من خلال البلاستيك فيما تتلاصق الذراعان على طول الجسم الجامد أما الرأس فلا يظهر.

منذ الصباح، يعمل 160 عاملاً على نشر ألواح الخشب. في كل مكان، ويتم تصنيع حوالى 300 نعش يومياً، ويعمل المصنع بأقصى سرعة. لكنه غير قادر على تخزين نعوش منذ أسابيع.

تباع التوابيت هنا بسعر يراوح بين 30 و350 يورو. وفي جنوب إفريقيا، خصوصاً في المجتمعات السوداء، وفق بيلاي، فان حجم الأموال التي تدفع مقابل النعوش يعكس مدى تكريم المتوفين.