الثلاثاء 26 يناير 2021 / 22:02

الإمارات تتصدر العديد من المؤشرات العالمية الخاصة بالتعامل مع كورونا

أكد المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الدكتور سيف الظاهري، أن دولة الإمارات تتصدر دول العالم و تأتي في المركز الأول في العديد من المؤشرات الخاصة بالتعامل مع جائحة كورونا.

وقال الظاهري إن "تجربة الإمارات في إدارة جائحة كورونا تعد من أهم التجارب العالمية مؤكدا أن أهم ما يميز إدارة الدولة لأزمة جائحة كورونا أنها تتسم بالتوازن بين الحفاظ على سلامة أفراد المجتمع وبين عودة الحياة الطبيعية واستئناف الأنشطة الاقتصادية وتسريع عملية الإنتاج في مختلف القطاعات الحيوية".

جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الدورية لحكومة الإمارات والتي تطرقت إلى آخر المستجدات بشأن فيروس كورونا وجهود الدولة في العودة التدريجية للحياة الطبيعية وآخر المعلومات المتعلقة باللقاحات المعتمدة في الدولة.

تصدر الإمارات
وأشار الدكتور سيف الظاهري إلى تصدر الإمارات دول العالم في العديد من المؤشرات الخاصة بالتعامل مع هذه الجائحة سواء لجهودها الفاعلة في التصدي لها من خلال الإجراءات الاحترازية والوقائية و توفير اللقاح بالمجان لجميع أفراد المجتمع أو لنجاحها في تخفيف تداعيات هذه الجائحة، وتخطي آثارها الصحية والاقتصادية والاجتماعية، أو نتيجة استعدادها المسبق لمرحلة التعافي من خلال حزمة من الإجراءات التي تضمن استمرار الحياة الطبيعية والنشاط الاقتصادي.

ولفت إلى أن "الإمارات احتلت المرتبة الثانية عالميا في توزيع الجرعات اليومية خلال الأسبوع الماضي حيث بلغ المعدل لسبعة أيام الماضية 6.06 جرعة لكل 100 شخص يومياً كما حققت المرتبة الثانية عالميا في مجموع جرعات اللقاح الموزعة لكل 100 شخص إضافة إلى ذلك تعتبر الدولة الخامسة عالميا في توفر جرعات لقاح كورونا بعد الولايات المتحدة، الصين، المملكة المتحدة وإسرائيل".

وأوضح أن "الإمارات نجحت في أن تكون أول دولة على مستوى العالم يتخطى فيها عدد الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا عدد السكان الفعليين، حيث وصلنا خلال الفترة الحالية إلى أكثر من 24 مليون فحص منذ بدء الجائحة".

وأشار الدكتور سيف الظاهري إلى أن "حكومة الإمارات بادرت باتخاذ العديد من الإجراءات الضرورية لاحتواء فيروس كورونا، ووضعت قائمة بالسلوكيات والأفعال التي تمثل مخالفات لإجراءات الصحة والسلامة في الدولة تتراوح بين ألف و خمسين ألف درهم"، وقال: "إننا نشدد على كافة أفراد المجتمع اتباع التعليمات والتقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير اللازمة".

وأضاف "لا شك أن الإجراءات الاحترازية أسهمت في الحفاظ على الصحة العامة للمجتمع، وتعزيز الثقة في الإدارة الحكومية لهذه الجائحة، ولهذا كان من الطبيعي أن تأتي الإمارات في المركز الأول شرق أوسطيا والثالث عالميا من حيث رضا الجمهور عن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة فيما يتعلق بمكافحة الجائحة، وذلك وفقاً لتقرير أصدرته "مؤسسة تولونا الدولية" لمسح المستهلكين في يونيو (حزيران) 2020.

وأكد الدكتور سيف الظاهري أن "التزام أفراد المجتمع بالإجراءات والإرشادات الرسمية أهم أسباب نجاح الإمارات في احتواء الموجة الأولى من الفيروس العام الماضي، واليوم يتجدد الرهان عليهم، والثقة فيهم، باعتبارهم طرفاً فاعلاً ورئيسياً في مواجهة الموجة الثانية من الجائحة، يدعمون من خلال التزامهم وإدراكهم لمسؤوليتهم الفرق الطبية والصحية في خط الدفاع الأول".

وشدد على أن التزام المجتمع بالإجراءات والإرشادات الرسمية الضامن للحفاظ على الإنجازات والمكتسبات التي حققتها الإمارات في إدارة أزمة جائحة كورونا والتعافي من آثارها على الصعد الصحية والاقتصادية والاجتماعية كافة.

تحري الدقة
وقال الدكتور سيف الظاهري: "لوحظ مؤخرا تشكيك فئة من الجمهور بالبيانات التي يتم إعلانها من قبل الجهات المختصة وهنا نود التأكد على أن هناك منظومة متكاملة لتسجيل كافة البيانات المرتبطة بجائحة كورونا وذلك وفق أعلى المعيار العالمية، وعليه فإننا نهيب بالجمهور الكريم تحري الدقة وأخذ البيانات دائما من مصادرها الرسمية و البعد عن التشكيك بجهود جميع الجهات التي عملت ومنذ بدء الجائحة على احتواء هذه الجائحة والحفاظ على صحة وسلامة المجتمع".

وأضاف "كما ننصح الجميع بالمبادرة بأخذ التطعيم والالتزام بالإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة وعدم الانسياق وراء الشائعات والحرص على الوصول للمعلومة الصحيحة من المصادر الموثوقة والمعتمدة".

أوائل دول العالم
من جانبها، قالت عميد مشارك بالإنابة لشؤون الطلبة في كلية الطب والعلوم الصحية والأستاذة المشاركة في الجينات والأحياء الجزيئية مديرة مركز التكنولوجيا الحيوية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا الدكتورة حبيبة الصفار، إن "الإمارات تأتي ضمن أوائل دول العالم التي تستهدف تطعيم جميع سكانها بلقاح كورونا، من منطلق حرصها على تحقيق المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم والتي ستساعد في تقليل أعداد الحالات والسيطرة على الفيروس والحد من انتشاره".

وأكدت أن "الإمارات لم تبدأ حملة التطعيم بلقاح كورونا إلا بعد أن تأكدت من سلامته وأمانه وبعد أن تجاوز بنجاح مراحله العلمية و أنه يستوفي المعايير العالمية في تصنيع اللقاحات".

وقالت: "قامت الإمارات بتسجيل ثلاثة لقاحات في الدولة بداية بلقاح سينوفارم ثم لقاح فايزر، ومؤخراً لقاح سبونتيك الذي استضافت الدولة المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الخاصة به ويأتي ذلك ضمن استراتيجية الدولة الشاملة والمتكاملة لضمان زيادة الوقاية من الوباء وتوفير جميع الأدوات اللازمة لضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين".

وأكدت أن النتائج السريرية لتجارب المرحلة الثالثة التي أجرتها شركة "سينوفارم" على اللقاح، والتي شاركت الإمارات فيها، أظهرت عدم وجود مخاوف متعلقة بسلامة اللقاح على جميع متلقيه" .

وأضافت أن "هذا اللقاح الذي تم إنتاجه بتعاون إماراتي - صيني يعد أحد أهم إنجازات الدولة في مواجهة جائحة كورونا، وهو متوفر للجميع مجانا في مختلف المراكز التي تعمل بأقصى طاقتها وخارج ساعات الدوام الرسمي لاستقبال الجميع من أجل تحقيق أهداف الحملة الوطنية للتطعيم".

50% من السكان
وأشارت إلى أن "الحملة الوطنية للتطعيم تستهدف حصول أكثر من 50% من سكان الإمارات على اللقاح خلال الربع الأول من العام الجاري، وهو ما يعكس حرص القيادة الرشيدة على سلامة أفراد المجتمع، وتوفير أفضل الممارسات لضمان صحتهم".

وذكرت أن "الحملة الوطنية للتطعيم بلقاح كورونا التي تنتشر في كل إمارات الدولة تجسد هذا الاهتمام الاستثنائي من جانب القيادة بالحفاظ على صحة المجتمع، فعدد المراكز الطبية يتجاوز 205 في مناطق الدولة المختلفة وقد تم تأمين اللقاح فيها مجانا للراغبين في حين تم رفع عدد الكوادر التمريضية إلى جانب تأمين الجرعات في مستشفيات خاصة، وهي كلها إجراءات تستهدف حصر الوباء، ووقف تداعياته على الحياة العامة".

وقالت إن "التطعيم باللقاح وتقييم نتائجه جاء استنادا إلى المعايير الخاصة بالموافقة على الاستخدام الطارئ، وتوفر الأدلة العلمية التي تثبت فعالية المنتج المخصص لمواجهة الطوارئ، وسلامة استخدام اللقاح، وتفوق الفوائد المعروفة والمحتملة للقاح على المخاطر المعروفة والمحتملة له".

وأشارت إلى أن "الدولة تراقب نتائج حملة التطعيم الوطنية وانعكاساتها على عدد الإصابات، وذلك من خلال التشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، والتأكيد على من تلقوا اللقاح أن يلتزموا بها".

وأكدت أن "اللقاح هو الطريق الآمن نحو تحقيق التعافي التام والمستدام، والسبيل الأوحد لإعادة الحياة إلى طبيعتها الكاملة، واستئناف النشاط الاقتصادي في القطاعات كافة"، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب من أفراد المجتمع التجاوب مع الحملة الوطنية للتطعيم، وأخذ اللقاح الذي أثبتت كافة التجارب والاختبارات أنه آمن وفعال، فهو السبيل للحفاظ على صحة المجتمع وتعزيز مناعته المكتسبة، فكل فرد يتلقى التطعيم يشارك بفاعلية في جهود التصدي لهذه الجائحة والخلاص منها والوصول بنا إلى مجتمع معافى.