زعيم جماعة "براود بويز" المتطرفة إنريكي تاريو (أرشيف)
زعيم جماعة "براود بويز" المتطرفة إنريكي تاريو (أرشيف)
الخميس 28 يناير 2021 / 14:16

زعيم "براود بويز" مخبر سابق لمكتب التحقيقات الفدرالي

24 - شيماء بهلول

قال تقرير لرويترز إن زعيم جماعة "براود بويز" المتطرفة إنريكي تاريو، كان مخبراً لسلطات إنفاذ القانون الفيدرالية والمحلية، وعمل مراراً متخفياً للمحققين بعد اعتقاله في 2012، وفق مدع عام سابق ووثيقة من محكمة فدرالية 2014.

وفي جلسة الاستماع في ميامي، وصف المدعي العام الفيدرالي ووكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي ومحامي تاريو نفسه، عمله بالسري، وقال إنه ساعد السلطات في مقاضاة أكثر من 10 متهمين في قضايا مخدرات ومقامرة وتهريب البشر.

ونفى تاريو في مقابلة مع رويترز أول أمس الثلاثاء العمل في الخفاء أو التعاون في قضايا ضد آخرين، وقال عندما سئل عن النص: "لا أعرف أياً من هذا، لا أتذكر أياً من هذا".

ويناقض مسؤولو إنفاذ القانون ومحضر المحكمة مع إنكار تاريو، وأكدت المدعية الفيدرالية السابقة في قضية تاريو، فانيسا سينغ يوهانس، أنه تعاون مع سلطات إنفاذ القانون المحلية والفدرالية، للمساعدة في محاكمة مديري مؤسسات إجرامية أخرى منفصلة.

وتاريو، 36، عاماً، شخصية بارزة ينظم ويقود جماعة "براود بويز" المتطرفة، في مواجهة الذين يعتقد أنهم"أنتيفا"، وهو اختصار لـ "مناهضي الفاشية"، الحركة اليسارية الفوضوية والعنيفة.

يذكر أن جماعة براود بويز شاركت في اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير(كانون الثاني) الجاري، وكشفت السجلات أن زعيم الجماعة اليمينية المتطرفة يخضع لتدقيق مكثف من قبل سلطات إنفاذ القانون، بعد أن كان في السابق متعاوناً نشطاً مع المحققين الجنائيين.

ورغم أنه لم يشارك شخصياً في أحداث الكابيتول، إلا أن 5 أعضاء على الأقل من جماعته اتهموا بالتورط في الاقتحام، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي سابقاً إن "اعتقال تاريو في وقت سابق كان محاولة لاستباق أحداث 6 يناير(كانون الثاني) الجاري".

ويسلط نص 2014 الضوء على علاقات تاريو السابقة بإنفاذ القانون، فخلال الجلسة طلب المدعي العام ومحامي الدفاع من القاضي تخفيف عقوبة السجن على تاريو ومتهمين آخرين، بعد أن أقروا بالذنب في قضية احتيال تتعلق بإعادة تسمية وبيع مجموعات اختبار السكري المسروقة.

وقال المدعي العام إن "معلومات تاريو أدت إلى محاكمة 13 شخصاً بتهم فيدرالية في قضيتين منفصلتين، وساعدت السلطات المحلية على التحقيق في حلقة قمار".

ووصف أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في جلسة الاستماع تاريو، بـ "عنصر رئيسي" في تحقيقات الشرطة المحلية المتعلقة بالماريغوانا والكوكايين، ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالية في ميامي التعليق.

ووفقاً للتقرير، لا يوجد دليل على تعاون تاريو مع السلطات منذ ذلك الحين، لكنه قال في مقابلات مع رويترز إنه قبل التجمعات في مدن مختلفة، كان سيُطلع أقسام الشرطة على خطط جماعته، إلا أنه أوقفها بعد أن اتخذت شرطة العاصمة إجراءات صارمة ضد المجموعة.

وأقر تاريو أول أمس بتخفيض عقوبته بسبب الاحتيال من 30 شهراً إلى 16 شهراً.

وقالت المدعية السابقة يوهانس إنها فوجئت بأن المدعى عليه الذي قاضته بتهمة الاحتيال، أصبح الآن لاعباً رئيسياً في الحركة العنيفة، مضيفة "كنت أعرف أنه محتال، لكن لم يكن لدي سبب لمعرفة أنه كان أيضاً إرهابياً محلياً".